آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-02:03ص

تعز تُهان بصمت المسؤول: مدراء صور.. لا رجال دولة!

الخميس - 19 يونيو 2025 - الساعة 02:03 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


#مدراء مديريات تعز ،،، عنوانٍ لفشلٍ صامت... ، يمكن أن يُستدرك !!


تعز لا تحتاج لبعض مدراء عموم مديريات يتقنون الوقوف أمام الكاميرات ما إن يحفظ أحدهم سطرين حتى ينفخ صدره و يتعالى على الخَلق، ويمنح نفسه رتبة العبقري في زمن السطحية، بل تحتاج لرجال دولة يتقنون فن الإنصات، و يتحلون بالشجاعة لقول "لا" للفساد و"نعم" لحقوق الناس.


المنصب -ياهؤلاء - ليس ميدالية تُعلّق على الصدر، ولا وسامًا يُتباهى به، بل هو أمانة واختبار، وتكليف وليس تشريف ، يعني أن ترى نفسك خادماً لا سيّداً، و تحمل همّ الناس قبل منصبك وأن تُراعي مصالح الآخرين ..


من المؤسف :أن تُختزل طموحات الناس في زيارات مفاجئة و لقطات دعائية لمدير عام مديرية ، في وقتٍ تُطفأ أنوار الأمل في وجوه البسطاء.


إن معايير النجاح الحقيقي لمدير المديرية تقاس بمدى تحسّن حياة المواطنين في عهده، وبما يتركه من أثر إيجابي على أرض الواقع، ، لا بعدد المتابعين في وسائل التواصل أو عدد الصور المنشورة في مواقع الكذب والتضليل الإلكترونية .


المواطن البسيط يدافع عن حقوقه، يطالب بحل مشاكله، ويقف وحده، بينما يلتزم. ممثلي المجالس المحلية بعموم مديريات المحافظة الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم...!!


أين دوركم؟!؟ أين صوتكم؟!؟أنتم من يُفترض أن تكونوا في المقدمة، توصلون مطالب الناس، وتسعون لحل قضاياهم العالقة. ما فائدة ألقابكم ومناصبكم إن كنتم لا تتحركون من أجل الدفاع عن حقوق المواطنين ؟!؟


تعز تمر بظروف صعبة، وهناك قضايا تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، فهل يُعقل أن يبقى المواطن وحده يطالب بحقوقه بينما أنتم صامتون؟!؟ هل أصبحت مكانتكم و مناصبكم مجرد أسماء بلا تأثير؟!؟


الصمت في مثل هذه الظروف يعني التخلي عن المسؤولية. وإن كان المواطن العادي هو الوحيد الذي يدافع عن نفسه،ويطالب بحقوقه فماذا بقي لدوركم؟!؟الناس بحاجة إلى من يتحدث بصوتهم، لا من يختفي حين يحتاجون إليه.


لا يوجد تبرير منطقي لهؤلاء اللاموجودين سوى أنها خيانة لتعز ودعوى للإفساد والخراب، أساساً لا يوجد أي مؤشر لصلاح هؤلاء حتى يتمكن الناس من الوثوق بهم والإيمان بأي قضية يروجون لها .


ختامًا، نقول لكل من تصدر المشهد في تعز.... لا قيمة لأي منصب إن لم تكن فيه خادمًا للناس. ولا بركة في أي مسؤولية لا تشعرك بثقل الأمانة. ، وإن لم تتحرك "اليوم" لأجل تعز و مواطنيها الصابرين ، فغدًا قد لا يُذكرك أحد،. فلنكن على قدر الحلم… لا على قدر الصورة. ولتكن تعز هي الهدف… لا المنصب.

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )