قرأت منشورا منسوبا للحوثي المدعو حمود شرف، قال فيه لو كان قبيليا لجعل الهاشمي فوق رأسه، وأطاعه طاعة عمياء، وحفظ مكانته كما أمره الدين الإسلامي، أو كما جاء في المنشور.
شخصيا.. لا أعتقد أن المدعو حمود هو من نشر هذه التغريدة فعلا، فهم أذكى من أن يكتبوا بهذا الوضوح الصادم للعكفة والزنابيل. لكن ثقوا تماما يا رفاق، أن كل من يعتقد أنه من "آل الزيت" و"آل السحت"، يؤمن بهذا الكلام في داخله. هم حقا يرون ويعتقدون أن اليمنيين في ضلالة وغفلة لأنهم لا يضعون بني هشهش فوق رؤوسهم ولا يطيعونهم. وهذا مرض خطير تسبب بالحروب والدماء والجوع والمعاناة لليمنيين تاريخيا.
ما نسب إلى هذا القرف -سواء كان صحيحا أو مدسوسا- فإنه في جوهره يعكس بدقة ما يؤمن به كل سلالي يؤمن بأن بخرافة "العترة الطاهرة" في داخله، حتى وإن لم يصرح بهذا المرض. هم فقط يعملون على إعادة إنتاج هذه الفكرة المدمرة بشكل ناعم أحيانا، وفج ووقح وتحت تهديد السلاح والتجويع عندما تتهيأ لهم الظروف كما هو اليوم.
ومهمة كل اليمنيين اليوم أن يعالجوا هذه السلالة من هذا المرض الخطير. لمصلحة اليمنيين ككل ولمصلحتهم كعرق موجود في اليمن.
من الجرم والخيانة للذات والوطن والدين، أن يطلب من اليمني أن يتفهم هذا المرض أو يجاريه تحت غطاء احترام المعتقدات والآراء أو الحرص على الوحدة الوطنية. لا وحدة تبنى على التمييز العنصري لاسيما وهو يقدم لنا كدين، ولا سلام مع من يرى نفسه سيدا على الناس بحكم النسب والعرق.
لا تخجلوا ولا تجاملوا على حساب كرامتكم.. واجهوهم هذا الخطر الوجودي بحزم. لا تدخروا جهدا أو مساحة في هذه المواجهة المصيرية.
#خرافه_الولايه_الحوثيه