الحقيقة أن قصف المقصوف، على بعد أكثر من 2000كلم، تعد خسارة للقاصف وفق كل منطق عسكري واقتصادي، وأن إجمالي خسائر إسراطيل المادية في أي ضربة جوية تشنها على موانئ الحديدة أومطار صنعاء والأهداف المدنية التي سبق لها وللأمريكات قصفها مرارا وتكرارا باليمن، تمثل خسارة اقتصادية مضاعفة لها، مقارنة بما يمكن للمليشيات الحوثية أن تخسره في اعادة سفلتة مدرج سفري للمطار أو تركيب ادوات انزال بدائية في الموانئ الخاضعة اساسا للرقابة الجوية المستمرة والعقوبات الأمريكية التي تمنع وصول أي سفن إليها بعد سريان قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهاابية أجنبية.
لأن قيمة اجمالي تكلفة اقلاع عدة طائرات مقاتلة من اسراطيل إلى اليمن، مع طائرات التزود بالوقود بالجو،اضافة إلى قيمة القنابل والصواريخ المستخدمة في القصف تتجاوز أضعاف أي خسائر يمكن للحوثيين أو للشعب اليمني عموماً أن يتكبدها في تلك الغارات الجوية العبثية لمحاولة استعادة كذبة الردع وحفظ أي ماء وجه متبف لحكومة النتن ياهو التي ماتزال غارقة في مستنقعات وحل القطاع الصامد المقاوم وعاجزة كل العجز عن إيقاف هجمات الحوثيين الصاروخية والمسيرة على الكيان ولا انهاء أي تواجد للحزب ومقاتلي الشيخ نعيم قاسم بجنوب لبنان وكسر شوكة وصواريخ الجماعات الجهادية بسوريا، وتنتظر استئناف الحرب وهجمات المسيرات الانتحارية بأي لحظة مع جنوب لبنان.
#ماجد_الداعري