المستفاد من الدرس، في خمر وسنحان،أن العدو يتحرك وقد ضمن ولاء جزء أو بعض جغرافية خصمه..
لما دخل خمر اغلب الشيوخ هناك، منهم حايد، ومنهم كان قد تحوثن، يعني ذلك لم يدخلها بقوته الآتية من جبال صعدة بل بشراء الولاءات، إما بالمال أو الشراء الفكري،وتنظيمهم إيمانياً لصالحه، منذ سنوات، الى أن تحين اللحظة الحاسمة، وقد حانت لحظته تلك،في عمران، وأغلب من قاتلوا ضد بيت الأحمر من خمر،وبعضهم شيوخ!
ينطبق الأمر على الزعيم، ما حدث في الجحشي، كيف يدير الكاهن معركته، ربما قبل دخوله صنعاء، ولو أن صالح أستطاع الوصول الى حصنه في سنحان، ولو صمدت سنحان معه ثمان ساعات لتغير كل شيء، وربما هال عليهم التراب، لكن توغل الكهنوت في الجحشي وبمدخل سنحان، وجعلهم يتصيدون الزعيم، تقرباً منهم لسيدهم لا كخيانة البيع والشراء، في لحظة ما، بل كما لو أنهم تكهنتوا قبل .
قد لا تكون خيانة بالمعنى المتعارف، بل تنظيم طويل المدى،هم رتبوا معركتهم ولا زالوا في كهوف صعدة، وأمامهم بيت وقبيلة آل الأحمر كعقبة أولى، ورمزية وقوة صالح الشعبية العقبة الثانية .
القبيلة والزعامة، عقبتان أمام توغل الكهنوت،فهم وصلوا صنعاء بعد إسقاط قبيلة حاشد، وضمنوا صنعاء بعد التخلص من علي عبدالله صالح،لا قبل ذلك، ولذا الدروس المستفادة من هذه الأحداث تجعلنا،نعيد قراءة المرحلة، وفهم طبيعة هذه الجماعة في التوغل والتفكيك وشراء الولاءات والبناء العقدي قبل المعركة، قبلها بكثير .