كشفت مصادر اعلامية عن اعادة انتاج التمييز العنصري بشكل اكثر قسوة في ريف تعز الجنوبي ،
من خلال بروز ظاهرة تمييز وفصل عنصري دخلية على المجتمع هناك ،جراء تخصيص مقابر خاصة بالفئة المهمشة،
معتبرة ذلك وصمة عار على جبين العدالة الاجتماعية ،وإعادة انتاج للتميز باسلوب اكثر قسوة ،
وشهدت قرية صبرية مؤخرا بمنطقة الرجاعية م الشمايتين بريف تعز الجنوبي حالة من التهميش الفاضح تجاه شريحة بات يلاحقها التهميش حتى للقبور .
إذ منع دفن موتى الفئة المهمشة في مقابر العامة ،
وتشير المعلومات الى ان جنودا اطلقوا النار تجاه مشيعين لمنع دفن جثمان مهمش في مقبرة القرية .
بضع رصاصات كشفت العقل الجمعي المثقل بامراض الطبقية ،والعرقية الاجتماعية ،ومعاداة لقيم الانسانية ،لتنصب جدارا للفصل العنصري في دار الأخرة ..
لقد فقدت الانسانية معناها والدين روحه ودفنت مبادئه كلية ،في مقبرة بات الدفن فيها يخضع لمعايير اللون والعرق ،
وعبرت المصادر عن رفضها لظاهرة المقابر المنفصلة المكرسة للتفرقة ،التي لم تكتف بان تكون جزءا من حياتهم لتمتد تلاحقهم حتى في قبورهم .
معتبرة تخصيص مقابر للمهمشين وصمة عار
مشيرة الى ان الموت هناك بات يخضع للتصنيفات العرقية والاجتماعية ،
وفقدت معها آخر معاني المساواة ،حين لايسمح لجثمان الانسان ان يدفن بجوار اخيه الانسان .
وادانت المصادر تقسيم الارض بين البشر بعد رحيلهم الى العالم الآخر ،دون اعتبار لحقيقة الموت المساوية بينهم .