آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-09:50ص

العليمي يفجرها: دمرنا الطائرة خوفًا من الحوثي!

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 12:42 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


حديث الصدمة ، هكذا يمكن توصيف ماقاله رشاد العليمي لقناة RT الروسية، حول خفايا ماقبل تدمير الطائرة الأخيرة في مطار صنعاء.

كان أجدى لنا جميعاً أن يصمت رئيس مجلس القيادة ، أمام شعب لم يعد يسأل كثيراً عن خفايا وخبايا دهاليز السياسة والقرارات، يتقبل كل الكوارث بروحية قدرية مستسلمة.

حديث الصدمة إن الشرعية لا تحارب كما يجب أو حتى دون مايجب ، ولا هي أداة سياسية نشطة تدير دولاب المفاوضات والحوارات من موقع المقتدر ، ولا هي تحافظ على كرامة هيبتها كشخصيه إعتبارية يحتشد خلفها المجتمع الدولي.

القول بأننا سلمنا مقدرات الشعب اليمني لجماعة إرهابية تحت وقع التهديد ، قول يُخرِج الشرعية من ساحة المواجهة ، ويقرأ بيان دفن مصداقيتها ، ويقدمها للداخل كقوة من صلصال بلا أنياب ومخالب ، وبلا عقل سياسي حتى خطابي يراعي مشاعر المخاطب وهو الشعب المنكل به، ويظهر قدراً من الإصرار والقوة في ساحة التصدي للحوثي.

لا معنى للقول أننا سلمنا الطائرات لتدمرها إسرائيل ونحن نعرف مآلاتها ، فقط رضوخاً لتهديد الحوثي بضرب المطارات ، هذا التبرير السلامي الحامض، يضع المتحدث في خانة الضعف ويخرجه من دائرة آهلية إدارة الحرب ومعادلة القوة.

لم يكن حديث المشاط المستهتر بأن الرجال سيأتون بطائرة أُخرى بدل فاقد المقصوف عمرها إسرائيلياً ، إلا توكيداً شافياً، بإن نهج الإبتزاز الحوثي يجد صداه واستجاباته في أروقة الشرعية.

الواقع الموجع أن لدينا مافيا في صنعاء تبتز القصر الرئاسي في عدن، الأول يطلب مايريد والثاني يدفع الأتاوات وإن كانت من مقدرات الشعب.

هل الشرعية في حالة حرب تستعد فيها للأسوأ؟

حديث العليمي يجيب بلا نافية.