ان تكون مدير عام نصابآ فهذا أمر فيه أخذ ورد ، اما أن تستغل منصبك لتلفيق التهم المزييفة بحق منتقديك ، فهذا خيانة مكتملة الأركان. يُعاقب عليها القانون، وتلعنه عليها الأعراف والضمائر.
أنا لا استطيع ان اكون كذاب مثل المدير النصاب ، ولا اقبل ان اكون شاهد زور أقلب الحقائق لكي أدين صحفي" شريف ،وأمين " نذر وقته وأمكانيته المتواضعة لاجل الانتصار "للوطن و المواطن" ، انا صحيح اتعرض لضغوطات وتعسفات جائرة ،. ما أنزل الله بها من سلطان ' ولكن" الموت عندي اشرف من ان انهي حياتي مرتزق بلا ضمير.
لقد ضاق ذعرآ " المدير النصاب " بتناولات الصحافي اليومية ، ولم يعد قادر علي تقبل الرأي والرأي الاخر ، فتعهد الصحافي أن لا يتركه يسعي وراء جلب الرزق الحلال الا حينما يسبح بحمده ..
لا يستبعد الصحافي تنفيذ - المدير النصاب - المتخصص بالكذب ورمي التهم ، وفبركة الصور والاخبار ، لتهديداته الانتقامية (تلفيق له تهمة أخري) " الابتزاز " بعد أن دحض الصحافي تهمة الإساءة والتشهير التي لفقها بحقة -المدير النصاب - لمنعه من مواصلة كشف فسادة وفساد أسياده...
إصرار المدير النصاب علي تلفيق تهمة الابتزاز بحق ( الصحافي ) من أخطر الاتهامات التي تؤذي الصحافي البريء ، وتضر بسمعته وكيانه و ربما وظيفته وعلاقته الاجتماعية.، "و للاسف" كل ذلك يحدث اشباعآ لنزوات المدير النصاب المجحفة الظالمة دون خلق يمنع او دين يردع.!!
لكن الصحافي الشريف طمأن المدير النصاب بأنه قد بلغ سن الرشد منذ زمن بعيد، وبلغ من الذكاء ما يجعله قادرآ علي دحض كل التهم الملفقة ظلمآ و بهتانآ بحقة ( علي خلفية قضايا نشر ) ولا بحتاج أوصياء يخيرونه بين خيارين كليهما أمر من العلقم.!!.
وفي هذا الصباح الباكر سأروي لكم " بصفة العموم " قصة قصيرة ، واي تشابه في الشخصيات والاسماء ليس من قبيل الصدفة ولا من وحي الخيال....
القصة :
كان خلال سنوات هذه الحرب القذرة ثلاثة مسؤولين احدهم فاشل وثانيهم مستبد وثالثهم فاسد...
كان الفاشل وهو الأكبر أحمقآ فى قراراته وتصرفاته، والأحمق كما تعلمنا اللغة العربية هو الشخص الذى يختار غايات وأهداف نبيلة، ولكنه يستخدم أسوأ الوسائل للوصول اليها، فعادة ما تكون غاياته مقبولة وأخلاقية، ولكن وسائله تصنع له الأعداء لأنها سيئة وغير موفقة...
وهذه الحماقة هى مصدر وجود المستبد، لأنه يستخدم زميلة الفاشل الأحمق لتبرير كل قراراته غير القانونية، والمعادية بطبيعتها لحرية الانسان وكرامته وسعادته.
ولأن المستبد ظمآن للسلطة والتحكم، جوعان لالتهام كل مصادر القوة، لا يستريح ولا يهدأ له بال اذا شعر أن هناك وسيلة من وسائل القوة ليست فى يديه، لذلك فهو يسعى لتجريد الجميع من مصادر قوتهم، التى هى فى الحقيقة مصدر وجودهم، فيقضى على أى موظف أو كيان من المحتمل أن يشكل تهديدا لانفراده بالسلطة المطلقة والقوة المطلقة، ويجرد الأفراد حتى من ألسنتهم اذا كانت تمثل تهديدآ لاستبداده وسطوته.
ومن هنا فان سلوكيات الفاشل الاحمق هى مصدر وجود واستمرار المستبد، فتحت شعار الأمن والاستقرار، وحفظ النظام، وانفاذ القانون يمرر المستبد كل قراراته، ويحافظ على كرسيه ، وزميلة الفاشل الاحمق دائما عنيف مستَفَز، يهدد الأمن والاستقرار ويخالف القانون، ويتصاعد من العنف اللفظى الى العنف السلوكي، الى الارهاب الجماعي، الى التعسفات اللاقانونية ، حماقته لا تقف عند حد، ولا تحدها حدود...!!!
وهنا يظهر الزميل الثالث الشقى الذكى الشاطر المحتال إنه المسؤول الفاسد، الذى يستثمر جهود زملائة ، ويغذى الصراع بينهما ليعبي من جيوب المساكين والفقراء، ومن المال العام ما يروى ظمأه، ويشبع جوعه اللامتناهى للثراء،
والمسؤول الفاسد يستخدم سماسرة يعملون فى أجهزة انفاذ القانون، وفى بيروقراطية الدولة، وكل منهم يخلق حوله شبكة معقدة، ولا متناهية من المساعدين والشركاء والأتباع، وهنا يستغل المسؤول الفاسد حماقة الفاشل ، وهيجانه فينكِّل بكل معارضية ، ويسرق كل إيرادات الدولة ، ويظلم كل المواطنين ، ويبيع كل خدمات الدولة بالمال، ويجنى الجبايات والضرائب كل ذلك تحت حجة الارهاب والعنف، والحفاظ على الاستقرار، والمستبد لا يريد أن يغامر أو يخاطر، لذلك يعطى لزميلة الفاسد كل الصلاحيات التى تحقق الأمان المطلق.
والمسؤول الفاسد يعرف كيف يستغل ثوران الفاشل الاحمق وكيف يستفزه ليدفعه لمزيد من الأفعال الحمقاء التى تعطى الفاسد المزيد من الشرعية؛ للمزيد من الفساد تحت حجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وهكذا يستمر المسؤولين الأشقياء الثلاثة يمسكون بتلابيب مجتمعنا، ويتحكمون فى مصيرنا؛ الى أن يأتى يوم يتم فيه إقالة المسؤول الفاشل الاحمق ، أو يتخلص من حماقته، ويعود الى مجتمعه؛ لينهض المجتمع من حالة التخلف والجهل والفقر، حينها ستضعف تلقائيا سطوة المستبد لانعدام وجود المبرر، وسيتراجع الفاسد لتراجع دوره والحاجة اليه، الى ذلك الحين سنضطر للعيش فى خرائب الظلام.
والخلاصة : :-أري - بعد تفكير طويل- أن لا أحد يموت بسبب "النزاهة"، واعني بذلك الروح لا الجسد،، و ان الطريقة المثلى في الحياة . هي الالتزام بالمبادئ و التمسك بكل ما هو خير حتى لو ادي ذلك الي فصل الرأس عن الجسد ,فالموت بشرف ،افضل من العيش بدناءة وذلة .
" والله غالب على امره"
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )