أمر مؤسف ومعيب أن تتحول بعض الكيانات النقابية في تعز إلى أدوات سياسية لشحن القلوب والعقول بالسلبية.!!!
ساعلق في هذا الصباح الجميل علي نقاش جري مساء يوم امس الاربعاء في برنامج المساء اليمني الذي تبثه قناة بلقيس ، والمعنون ب ( اربعة أشهر من بدء إضراب #المعلمين في #تعز دون حلول مجدية)...
بداية نشكر نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور - علي بن علي العباب - علي ايضاحته القيمة ، ونظم اصواتنا إلي جانب صوته بدعوة كافة المعلمين والتربويين إلى الانتظام في العملية التعليمية، حرصاً على مستقبل الطلاب ، لضمان استمرار تعز كمنارة للعلم والمعرفة في مواجهة مشروع التجهيل الذي تمارسه المليشيا الحوثية الارهابية .
ومن ثم " نؤكد" للنقابيين الجدد " أن النضال اختيار إنساني وطني نبيل، بغية غدٍ أفضل، ومن أجل وطن يتسع للجميع، ما يجعل بلدنا الحبيب بلدا قويآ في محيطه الإقليمي ، و جميل أن يكون في أي بلد مناضلون ومعارضون، لأن النضال و المعارضة مسألة واجبة و ضرورية، لكونها تكشف العيوب والنواقص بغية معالجتها عن طريق الحلول المعقولة ، والممكنة .
لكن من المضحكات المبكيات أنه في حالتنا بتعز هناك "عشيرة" إن لم أقل عصابة، عبارة عن مجموعة من "الكذابين الآثمين" كالجراد الذي لا يتركُ وراءه إلا الخراب في سبيل إرضاء غريزتهم
أن أشدُ أنواع الفساد خطرًا ذلك الذي يتخفّى وراء قناع المصلحين!!!فهؤلاء الذين يظنّون أنفسهم حماةً للحقّ، ما هم إلا طُغاةٌ صغار، يحرقون الأخضر واليابس في سبيل إرضاء غرورهم المريض ولو على حساب سمعتهم وسمعة من اوصلهم الي المقدمة .
إنهم يظنّون أنهم يبنون مجدهم على أنقاض الآخرين والإساءة لهم ، وغاب عنهم أن العمران لا يُبنى إلا بالأخلاق، وأن المجدَ لا يُكتسبُ إلا بالإنجاز!..!!!
لابد أن يأتي اليوم الذي تتكشف فيه حقيقة أصحاب الشعارات الكاذبة البراقة التي يصفق لها المغفلون ذوي العقول الساذجة، وتسقط أقنعة المخادعين عند اصطدامها بالواقع، والمواقف الحقيقية، ليظهر تضليلهم، وزيفهم أمام الناس .
وقبل أن يشحذ أي إعلامي مطبل ،او سياسي مأرق قلمه لتسفيه ما اوردتاه انفآ ، عليه " اولآ " أن يعود إلى قراءة قوانين ولوائح تأسيس النقابات المهنية و الاتحادات العمالية التي دخلت ( اليوم ) في مرحلة الموت الدماغي ، ومقارنتها بعقليات قياداتها التي لا تنتج حل دائم بل تؤجل المشكلات لكي يبقى الصراع وتبقى الفوضى ، ثم بعد ذلك يكتب ما يشاء.
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )