آخر تحديث :الخميس-05 ديسمبر 2024-04:06م

مقالات

الحج بدون تصريح

الخميس - 27 يونيو 2024 - الساعة 03:30 م

بقلم: عبدالرحمن أنيس
- ارشيف الكاتب

اقل ما يمكن وصف "الحج بدون تصريح" بأنه رمي بالنفس الى التهلكة ، خصوصا في الصيف الحار.
الحجاج النظاميون لديهم مخيمات مكيفة في المشاعر المقدسة ، ولديهم باصات مكيفة تنقلهم بين المشاعر ، رغم ذلك لابد من شربهم سوائل كثيرة وحملهم مظلة شمسية عند الخروج من المخيم ، في حين يبقى الحاج غير النظامي عرضة لدرجة حرارة تصل الى 48 درجة دون مخيم يقيه ضربات الشمس ، ويمشي عشرات الكيلومترات بين المشاعر المقدسة سيرا على الاقدام تحت الشمس الحارقة.
في مخيمات منى ، اقترب مني احد الحجاج المصريين غير النظاميين خارج المخيم ، كان يتحدث بانفاس متسارعة ، قال لي : سبعة من اصدقائي ماتوا وهم محرمين ، هل سأجد عندكم شربة ماء باردة ؟ ، اعطيته الماء ، ثم توجهت له بسؤال : ايش كلف الله عليك تحج بدون تصريح ؟ الحج اوجبه الله عند الاستطاعة ومن لم يستطع سقط عنه التكليف.
ولمن يعترض على التصريح : تخيلوا فتح الحج لجميع الراغبين دون قيود ، كم سيحجون ؟ عشرات ان لم نقل مئات الملايين ، وكيف ستكون النتيجة ؟ تدافع وتزاحم ووفيات كثيرة ، المسألة بحاجة لتنظيم.

من صفحة الكاتب على فيسبوك