آخر تحديث :السبت-14 ديسمبر 2024-10:04ص

أي فرحة بالعيد يا عرب؟

الإثنين - 17 يونيو 2024 - الساعة 02:10 م

نايل عارف العمادي
بقلم: نايل عارف العمادي
- ارشيف الكاتب


يحلُّ عيد الأضحى المبارك هذا العام على الأمة العربية والإسلامية وهي تعيش حالة من الذل والهوان والانقسام، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها فلسطين.

فأي عيد يحلّ علينا وأي فرحة تأتينا ونحن نشاهد هذه المجازر والجرائم المروعة التي ارتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين الجريحة، فلسطين المنكوبة، فلسطين التي تركها العرب، وهي طريق رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء؟

أي عيد وآلاف الأسر بدون مأوى يحميها من حرارة الصيف بعد أن هدم جيش الإحتلال الإسرائيلي المنازل على رؤوس ساكنيها، وشرّد الأطفال والنساء؟.. وأي فرحة يمكن أن نفرحها ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم:يقول «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منها عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» بينما نحن في شتات وقسوة؟.

أي فرحة بالعيد أيها العرب والشعب الفلسطيني وعلى مدى ثمانية أشهر، يتعرض لأبشع جرائم القتل والتهجير والتجويع والحصار، ولم يحرك الحكام العرب ساكنًا، وكأن الشعب الفلسطيني هو المجرم والمعتدي؟.

وأي فرحة للعيد أيها العرب، وحمام الدم ما زال ينزف في غزة وآلاف الأطفال ما زالوا مفقودين تحت الركام؟.. أي فرحة بالعيد والسودان جريح، وسوريا تنزف، واليمن ممزق، وليبيا لم تعد ليبيا، ولبنان خارج الخريطة العربية؟

من واجب الشعوب العربية استغلال هذه المناسبة الدينية وغرس قيم التراحم والمواساة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع أطفال فلسطين ومع جميع أطفال الوطن العربي بعدم ارتداء أي ملابس جديدة تكريمًا لأطفال غزة وشهداء غزة وشعب غزة الصامد المقاوم.

يتوجب أن يتضمن العيد مظاهر الوحدة العربية من قبل الشعوب العربية بعد أن خذل الحاكم العربي الشعب الفلسطيني. كما يجب على الشعوب العربية مقاطعة أي احتفالات غنائية تقام في ليالي العيد.. وبهذه الطريقة يمكننا التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ولو كان شيئاً بسيطاً.