أثارت الفوضى التي شهدتها منطقة حقات في محيط قصر المعاشيق الرئاسي بالعاصمة عدن، الكثير من التساؤلات، لتزامن توقيتها مع رفض الحكومة الشرعية المشاركة في حوار جدة الذي دعت له وزارة الخارجية السعودية .
وبدأت الفوضى عقب إنسحاب مفاجئ لقوات الحماية الرئاسية من مواقعها في تأمين المنطقة لتبدأ بعد ذلك عملية نهب واسعة شارك فيها جنود من قوات الحماية الرئاسية .
يقول الناشط الجنوبي، مسعود زين، أن ما قامت به قوات الحماية الرئاسية لقصر المعاشيق تصرف غير مسؤول وهدفه إشاعة النهب والفوضی بعدن .. لافتاً إلى أنه لم يعجب حكومة الشرعية أن كل مرافق الدولة في عدن عادت للعمل بشكل طبيعي بعد اجازة العيد بعد أن عمل كثير من أطرافها لتعطيل المرافق الخدماتية بتوجيهات واضحة من بعض الوزراء .
وأضاف زين في منشور له على حسابه في الفيسبوك، رصده (نافذة اليمن)، "لم يعجبهم كذلك أن خدمات الكهرباء والمياه والمواصلات لم تصل لمرحلة الشلل والتوقف التام بعد أن استطاعت الإرادة الجنوبية توفير مشتقات الوقود من الخارج في وقت حرج للغاية وكانوا يعتبروها القاضية لتعطيل الخدمات" .
ولا يستبعد زين أن يكون تصرف الحماية الرئاسية اليوم تم بإيعاز مباشر من لجنة الأزمة بقيادة علی محسن لغرض إرباك المشهد الأمني في عدن بأي وسيلة .. لافتاً إلى أنه ومع ذلك تم تطويق الأمر في ساعات قليلة من قبل القوات الجنوبية وحفظ هذه المؤسسة السيادية من تمادي أي نهب لممتلكاتها .
وتساءل زين في ختام منشوره "من سيثق بقوات حكومية بعد اليوم في عدن لاستلام وحماية أي مؤسسة عامة والحفاظ عليها ؟" .