أكدت القوى السياسية والفعاليات المدنية والشعبية بمديريات الحجرية، رفضها للتحركات الأخيرة التي قامت بها ميليشيا الحشد الشعبي التابع لحزب الإصلاح في مديريتي الشمايتين والمعافر .
وأكد البيان الصادر عن التظاهرة الشعبية الحاشدة التي شهدتها مديرية المعافر ما جرى تعميماً للفوضى التي يعيشها مركز المحافظة .. مطالباً بالانسحاب الكامل للقوات التي تموضعت خارج مسرح عملياتها بالبيرين، وعودتها فوراً إلى مواقعها قبل الأحداث، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بما حدث، ورصد الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت، بما فيها إعدام الأسرى، ومحاسبة المتسببين فيها وجبر الضرر.
وكانت ميليشيا الحشد الشعبي التابع للإصلاح قد دفع بتعزيزات عسكرية إلى الشمايتين والمعافر، بعد هجومها على كتائب أبو العباس التابعة للواء 35 مدرع في منطقة البيرين، بالتزامن مع هجوم لميليشيا الحوثي الإنقلابية على مواقع قوات اللواء في الصلو .

ودعت القوى السياسية والفعاليات المدنية والشعبية بمديريات الحجرية الرئيس هادي إلى التدخل السريع بقرارات صارمة تستهدف إعادة بناء الجيش وفق معايير وطنية تتفق مع مخرجات الحوار الوطني.
وحث البيان القوى السياسية بكافة مكوناتها الحزبية بمحافظة تعز تحمل مسئوليتها التاريخية في الوقوف الجاد لإعادة تصويب بوصلة الأحداث التي حرفت باتجاه يناقض الإرادة الشعبية وتطلعاتها.
وطالب المتظاهرون رئيس الجمهورية بتعزيز سلطات محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وتمكينه من ممارسة كامل صلاحياته، وفقاً للقانون والدستور، وإلزام الجميع بتذليل الصعوبات والمعوقات أمام المحافظ واحترام قراراته.
ودعا بيان القوى السياسية والفعاليات المدنية والشعبية بمديريات الحجرية رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى تغيير كافة القيادات العسكرية الفاسدة التي عجزت عن تحقيق هدف تحرير المحافظة وتسعى اليوم بكل الإمكانيات التي منحت لها لنشر وتعميم الفوضى في المناطق والمديريات المحررة والتي تنعم بالأمن والاستقرار، والتي تمثل ملاذاً آمناً لكل النازحين والمهجرين من عموم الجمهورية.
وأشار البيان إلى أن أبناء الشعب يعرفون أن أول قائد عسكري تصدى للانقلابين هو العميد ركن/ عدنان محمد بن محمد الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، ومعه قيادات اللواء الذين كتبوا بأحرف من نور ملحمة جديدة لنضالات هذه المحافظة حاضرة الثورة وقبلة الثوار.
وأكد البيان أن الوضع حرج يتطلب إعمال العقل والاستفادة المطلقة من تجارب الماضي بويلاته وصراعاته، وأن خطاب التحريض والشحن داخل صفوف الجيش الوطني هو عمل مرفوض، وأن التحشيد باتجاه الحجرية هو إعلان مرحلة صراع وحرب مناطقية تتطلب من كل أبناء اليمن التعامل الحذر مع ما يحاك من وضع يريد فيه البعض أن يفرض على شركائه أن يكونوا مجرد تابعين له بتعامل يتطابق وثقافة الانقلابيين، وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.

