أغلقت قوات من الجيش السوداني، اليوم الاَثنين، كل الطرق المؤدية إلى مداخل الاعتصام في العاصمة الخرطوم.
وقالت مصادر طبية ولجنة أطباء السودان المركزية إن تسعة قتلوا في العنف بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين.
واقتحمت قوات الأمن مقر الاعتصام في العاصمة صباحا في أسوأ أعمال عنف منذ عزل الرئيس عمر حسن البشير في أبريل نيسان.
وكان ناشطون سودانيون قد أفادوا، في وقت سابق، بمقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين بجروح خطيرة أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، صباح الاثنين، فيما تحدثت لجنة أطباء السودان عن 9 قتلى، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن فض الاعتصام.
كما تم إغلاق الجسور على النيل التي تربط عدة مناطق بالخرطوم. كذلك أغلق آلاف المحتجين طرقاً بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان.
وقال شاهد عيان إن محتجين يسدون طرقاً في أنحاء عدة من الخرطوم بالحجارة والإطارات المشتعلة.
بدوره، أعلن قيادي في قوى الحرية التغيير،اليوم الاثنين، وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد أنباء اقتحام قواته موقع الاعتصام.
أما المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، الفريق الركن شمس الدين كباشي، فقد أفاد بتوقعه استئناف مفاوضات الانتقال اليوم أو غداً.
وأكد المجلس العسكري السوداني أن قواته لم تقم بفض الاعتصام، وإنما لاحقت مجموعة مسلحة.
وأضاف المجلس العسكري في تصريح خاص له مع "الحدث"، أن القوات لاحقت مسلّحين فروا من منطقة كولومبيا المحاذية للاعتصام إليه، مشيرا إلى أن "كولومبيا باتت منطقة سائبة، وكان لا بد من تنظيفها".