نشر الصحفي مانع سليمان، المنشق عن حزب الإصلاح فرع تنظيم الإخوان في اليمن، منشور مطول استعرض فيه موقفه من الحزب، رابطًا بين مراحل وجوده إلى جانبه أو استهدافه من قبله، وبين ما وصفها بمراحل الانتصار أو الانكسار التي مر بها الإصلاح في مختلف الجبهات.
وقال سليمان إن مسار الأحداث يثبت أنه- اي هو- كان بركة الإصلاح ورأس حربة انتصاراته، مؤكدًا أن الحزب عندما تنكر له ومارس بحقه الإيذاء، عاش سلسلة من الهزائم المتتالية.
وأشار إلى وقوفه مع الإصلاح خلال فوضى 11 فبراير 2011م ضد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن الحزب حينها حقق الانتصار.
كما تحدث عن انتقاله إلى مأرب مطلع 2015م هاربًا من سجون الحوثيين، ووصوله في وقت كان فيه شباب الإصلاح محاصرين، لافتًا إلى أن وصوله تزامن –وفق قوله– مع تحقيق انتصارات كبيرة شملت التقدم في الجوف ونهم والوصول إلى مشارف البيضاء والقدرة على استهداف مطار صنعاء.
وأضاف أن الحزب بدأ بمضايقته واعتقاله في 2018م، ومع ذلك توقفت الانتصارات، ثم عاود ملاحقته في 2019م، ما دفعه لمغادرة مأرب إلى أرض الصومال، مؤكدًا أن مغادرته ترافقت مع سلسلة انسحابات شملت نهم والجوف وقانية ومعسكر ماس وصرواح وجبال البلق، إضافة إلى إخراج قوات الإصلاح من عدن إلى أبين.
وأوضح أنه عاد لاحقًا إلى مأرب أثناء حصار العبدية، والتحق بالجبهات، لتتوقف الانكسارات، قبل أن يعود الحزب مرة أخرى لملاحقته واعتقاله، وخلال فترة سجنه تم إخراج قوات الإصلاح من أبين وشبوة، وتغيير وزير الدفاع ومحافظ شبوة ورئيس الجمهورية ونائب الرئيس، واستبدالهم بمجلس قيادة رئاسي.
وأكد سليمان أنه بعد الإفراج عنه توقفت الانكسارات، غير أن الحزب –وفق ما كتب– عاد لملاحقته واعتقاله، ما دفعه لمغادرة مأرب مجددًا بعد عام ونصف من الاعتقال والتعذيب، مشيرًا إلى أنه خلال أقل من عام على مغادرته تعرض الإصلاح لانكسارات جديدة، شملت خروجه من محافظة المهرة وفقدانه حضرموت والعبر والوديعة.
وختم الصحفي مانع سليمان منشوره بالقول إن حزب الإصلاح، بحسب تعبيره، “لن يحقق في المستقبل أي انتصار أمام أي عدو”، معتبرًا أن “قدره بدون وجوده هو الانكسار”.