آخر تحديث :الجمعة-26 ديسمبر 2025-02:00ص
اخبار وتقارير

حاميها حراميها في تعز.. نهب المحولات والمولدات وتحويلها لمخازن وحشائش الأغنام

حاميها حراميها في تعز.. نهب المحولات والمولدات وتحويلها لمخازن وحشائش الأغنام
الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - 12:46 ص بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

تشهد مدينة تعز فضيحة مدوية في قطاع الكهرباء، حيث تتعرض المحولات والمولدات في مديريات المظفر والقاهرة وصالة لعمليات تشليح ونهب منظمة، حتى لم يتبق منها سوى هياكل حديدية تحولت إلى براميل قمامة ومخازن للجزارين وحشائش لأغنامهم، في ظل صمت مريب من المؤسسة المعنية التي لم تحرك ساكنًا لمحاسبة المتورطين.

الناشط ماهر الكوري كشف عن تحويل محول كهربائي في شارع التحرير الأسفل إلى مخزن للجزارين وحشائش الأغنام، مؤكدًا أن كل هذه الجرائم تتم تحت غطاء سياسي من حزب الإصلاح المتحكم الفعلي بالمدينة.

وفي مناطق المشخف والمديهين شرق صالة القديمة، اكتشف الأهالي سرقة محول كهرباء محلي بالكامل، تاركين الهيكل الخارجي فقط ليصبح بمثابة سطل لمياه الأمطار، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وكشف المسؤولين عن الواقعة.

مصادر موثوقة أشارت إلى وجود لوبي فساد يقف وراء تعطيل تشغيل محطة كهرباء عصيفرة، وإفشال جهود إعادة الخدمة الحكومية، في وقت تغرق المدينة فيه في ظلام دامس وسط معاناة المواطنين وابتزاز تجار الكهرباء الخاصة.

ويطرح المواطنون تساؤلات حول سبب عدم الاستفادة من المولدات المتنقلة، وإجهاض كل الجهود المجتمعية لتشغيل المحطة، ومن المستفيد من إبقاء أهم الخدمات الأساسية خارج الخدمة.

رغم صدور قرار محافظ تعز نبيل شمسان رقم (31) لسنة 2024 بتشكيل لجنة لدراسة تشغيل المحطة وإصلاح الشبكة، إلا أن القرار لم يُطبق عمليًا، ولم يُلزم المحطات التجارية بإعادة الشبكة العامة أو تحمل تكاليف الصيانة، كما تم إقصاء نقابات المجتمع المدني من الرقابة على عمل اللجنة.

المعطيات تشير إلى أن استمرار تعطيل الكهرباء يخدم تجار المواطير الخاصة، الذين يجنون أرباحًا طائلة بدعم غير معلن من مسؤولين محليين متورطين بالفساد المالي، فيما يواصل المواطن دفع فواتير مرتفعة مقابل خدمة رديئة، ما يثير غضبًا شعبيًا متصاعدًا ضد السلطات المحلية، التي يراها الأهالي شريكًا للتجار في استنزاف المواطنين وتحويل قطاع الكهرباء إلى ملف للابتزاز والثراء غير المشروع.