كشف باحث مصري متخصص في شؤون الحركات الإسلامية عن لقاءات سرية ومشبوهة يجريها وفد من حزب الإصلاح – فرع لجماعة الإخوان المسلمين باليمن – مع دوائر استخباراتية بريطانية رفيعة المستوى في العاصمة لندن.
وقال الباحث ماهر فرغلي، في تدوينة له على موقع "إكس"، إن الوفد الزائر، الذي يضم كلاً من عبدالرزاق الهجري وعلي حسن عشال وإبراهيم الشامي، عقد سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع ضباط في جهاز الاستخبارات البريطاني الخارجي (MI6)، بالإضافة إلى لقاء مع رئيسة دائرة العلاقات الخارجية في الخارجية البريطانية، سارا ويلسون، تحت غطاء اجتماعات مع مركز دراسات مستقبلية.
وأوضح فرغلي أن الهدف المعلن لهذه اللقاءات هو "مناقشة سبل التعاون"، بينما يكمن الهدف الحقيقي– وفقاً لتحليله –في محاولة يائسة من قيادات الحزب للتعامل استباقياً مع التحركات الدولية الجادة، خاصة الأمريكية والبريطانية، لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية على القوائم الدولية.
وبحسب المعلومات، سعى الوفد خلال اللقاءات إلى تقديم وعود بـ"مزيد من التعاون" مع الجهات البريطانية، مع العمل في الوقت ذاته على نفي العلاقة التنظيمية مع "الحركة الأم" والتبرؤ العلني منها، في محاولة لتحسين صورتها الخارجية وخلق انطباع بالانفصال.
كما حاول الوفد، بشكل لافت، توجيه رسائل طمأنة إلى أبوظبي عبر وسائل الإعلام، تخالف تماماً خطابهم الموجه للداخل اليمني.
وأثارت هذه الزيارة غير المعلنة والاجتماعات غير الرسمية غضباً وانتقادات حادة من مراقبين ومصادر سياسية يمنية، الذين طالبوا رئاسة مجلسي القيادة والنواب بالتحرك العاجل لمحاسبة أعضاء الوفد، مؤكدين أن عقد مثل هذه اللقاءات السرية مع أجهزة استخبارات أجنبية يعد تجاوزاً خطيراً للسيادة ولا يتمتع بأي صفة رسمية أو تفويض من الحكومة اليمنية الشرعية.