أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، استعدادها الكامل للمباشرة في تنفيذ وتسهيل عملية إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع في اليمن، عقب التفاهم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كريستين شيبولا، في بيان صحفي صدر الثلاثاء، إن اللجنة مستعدة للاضطلاع بدورها الإنساني في نقل المحتجزين وتأمين عودتهم إلى مناطقهم وأسرهم، بما يضمن سلامتهم ويحفظ كرامتهم، ويسهم في إعادة لمّ شمل العائلات التي فرّقتها سنوات الحرب.
وأكدت شيبولا أن اللجنة الدولية تعمل كطرف محايد في مثل هذه العمليات، استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن خبرة اللجنة في هذا الملف تمتد لسنوات، حيث أسهمت خلال الفترة بين عامي 2020 و2023 في إطلاق سراح أكثر من 1,900 محتجز وإعادتهم إلى ذويهم.
وأوضح البيان أن هذا التحرك الإنساني يأتي في أعقاب مفاوضات استمرت 11 يومًا في سلطنة عُمان، برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح نحو 2,900 محتجز من الطرفين.
وبحسب ما أُعلن، يشمل الاتفاق محتجزين من جنسيات مختلفة، من بينهم سبعة سعوديين و23 سودانيًا، في خطوة وُصفت بأنها من أكبر عمليات الإفراج المرتقبة منذ اندلاع النزاع، وتعكس تقدمًا نسبيًا في المسار الإنساني رغم تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد.