في واقعة صادمة تكشف حجم الاختراق الأمني في مدينة مأرب، إذ تعرض الناشط جلال السروري لاعتداء وحشي كاد أن يودي بحياته على يد عناصر مرتبطة بمليشيا الحوثي، وتحت أنظار الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني التي تفرض سيطرتها المطلقة على المحافظة.
وأعلن السروري في شهادة مروعة رصدها نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أنه تعرض للضرب المبرح حتى فقد وعيه، مما تسبب له بإصابات بليغة في عينه اليسرى، لا لشيء إلا لمواقفه المعلنة والمناهضة للمشروع الحوثي، في مؤشر خطير على تحول مأرب إلى بيئة طاردة للأحرار وحاضنة للموالين للميليشيا الإرهابية.
وكشف الناشط السروري عن تفاصيل مرعبة تشير إلى أن المعتدي يمتلك صلات قرابة وثيقة بقيادات حوثية، ومع ذلك يتحرك بكل حرية داخل مأرب، بل ويمارس القمع ضد الأصوات الوطنية المناهضة للجماعة.
وتساءل السروري مختتما منشوره بمرارة عن غياب "الأمان" وشعارات "حرية الرأي" التي يتغنى بها حزب الإصلاح، بينما يترك الناشطين فريسة للاعتداءات الممنهجة داخل المربع الأمني للإخوان.
وتأتي هذه الجريمة لتؤكد مخاوف الكثيرين من وجود تخادم سري أو عجز أمني متعمد من قبل سلطات مأرب تجاه العناصر المندسة، مما يجعل من انتقاد الحوثي في قلب مأرب تهمة تستوجب السحل والضرب، في ظل صمت مريب من قيادات الجيش والأمن التابعين للإخوان.