شهد سوق مركز مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز، يوم أمس الأحد، واقعة اعتداء عنيفة ومروّعة استهدفت مواطنًا مسنًا يبلغ من العمر 65 عامًا، على يد المرافق الشخصي لمدير المديرية عبدالعزيز الشيباني المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني وشقيقه، في حادثة أثارت موجة غضب واسعة ومطالبات بمحاسبة سريعة وحازمة للمعتدين.
تعرّض المواطن مهدي عبدالواسع سيف الصوفي (65 عامًا) للضرب المبرح والاعتداء بالسلاح من قبل المدعو خطيب عثمان، المرافق الشخصي لمدير المديرية، وبمشاركة من شقيقه، وذلك وفقًا لإفادات مصادر محلية.
وعن تفاصيل الاعتداء المروع، تشير المصادر إلى أن المعتدي خطيب عثمان أشهر بندقيته الآلية ووجهها نحو رأس الضحية المسن، متلفظًا بعبارات نابية، قبل أن يبدأ بالانهيال عليه بالضرب بواسطة مؤخرة السلاح في مختلف أنحاء جسده. وقد أدى هذا الاعتداء إلى إصابات خطيرة شملت تمزقًا في فروة الرأس، وكسورًا وشجوجًا في الجمجمة، وكدمات متعددة.
كما شارك شقيق المرافق في الاعتداء، حيث وجّه لكمات قوية إلى وجه الضحية، ما أسفر عن إصابة في العين وتمزق في الشفة السفلى، إضافة إلى استخدام أداة حادة لإحداث طعنات في يده. وذكرت المصادر أن الاعتداء استمر ركلًا وسحلًا حتى بعد سقوط الضحية مغشيًا عليه على الأرض.
وبحسب المعلومات، فإن الشرارة التي أشعلت هذا الاعتداء الوحشي تعود إلى خلاف بسيط نشب بين أطفال الطرفين حول إطار دراجة هوائية.. مشيراً إلى تطور الموقف بعد قيام طفل المعتدي بالاتصال بوالده بتحريض من عمه، ليقوم المعتدي وشقيقه بالتوجه إلى السوق وهما مسلحان لارتكاب جريمتهما.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل المجني عليه على الفور لتلقي الإسعافات الطارئة، حيث خضعت فروة رأسه للخياطة، ويخضع حاليًا للمراقبة الطبية وسط مخاوف من تعرضه لنزيف أو ارتجاج في الدماغ، ويعاني من آلام شديدة في جميع أنحاء جسده. وقد تداول ناشطون على نطاق واسع صورًا تُظهر فداحة الإصابات التي تعرض لها الصوفي.
و حمّل أهالي وناشطون مدير مديرية الشمايتين، عبدالعزيز ردمان الشيباني، المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذا الحادث، مطالبين السلطات المحلية والأمنية بسرعة القبض على المتهمين وإحالتهم إلى القضاء فورًا للتحقيق، وضرورة توفير الرعاية الطبية العاجلة ونقل المسن المصاب إلى مدينة تعز لاستكمال الفحوصات اللازمة، مؤكدين على أهمية عدم إفلات الجناة من العقاب لضمان سيادة القانون.

