تواصلت في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان وبحضور الأمم المتحدة، اللقاءات المكثفة بين وفد الحكومة الشرعية وممثلي مليشيا الحوثي، في خطوة يُنظر إليها كأكثر جديّة لمعالجة ملف الموقوفين والمختطفين، أحد أبرز الملفات الإنسانية العالقة منذ سنوات.
وقال مصدر مطلع على الأمر، إن المحادثات تسير في أجواء إيجابية وبنّاءة، مع تركيز الطرفين على الجوانب التقنية والإنسانية، ومراجعة القوائم النهائية للأسرى والمختطفين، ومحاولة تسوية النقاط العالقة التي عطلت الاتفاقات السابقة.
وأضاف البيان أن جهود الوساطة العمانية والأممية تهدف إلى تسريع الإفراج عن كافة المحتجزين، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وفق مبدأ "الكل مقابل الكل"، بما يعكس مسؤولية الطرفين الوطنية والإنسانية.
وأشار البيان إلى أن نجاح هذه الجولة لن يقتصر على البعد الإنساني، بل يشكل خطوة حاسمة لبناء الثقة بين أطراف النزاع، ويفتح المجال لخطوات لاحقة في مسار السلام، وسط ترقب محلي ودولي واسع لنتائج ملموسة تنهي معاناة آلاف الأسرى وتخفف حدة التوتر في اليمن.