كتب الصحفي جميل الصامت عن أوضاع مقلقة داخل سجن المجمع القضائي في مدينة تعز، حيث يكتظ السجن بعدد من الموقوفين على ذمة قضايا إيجارات وقضايا أخرى، بينهم معسرون، في ظل استمرار احتجازهم لفترات طويلة.
وأشار الصامت إلى أن معلومات تفيد بأن بعض المحتجزين أمضوا قرابة شهرين في الحجز بسبب سفر القاضي المختص، ما اضطرهم إلى انتظار عودته من العاصمة المصرية القاهرة، دون وجود من ينوب عنه للنظر في قضاياهم أو الإفراج عنهم مؤقتًا.
وتساءل الصامت عن سبب عدم تكليف بديل عن القاضي المسافر يتولى الإفراج عن المحتجزين إلى حين عودته، مؤكدًا أن الجهة التي تقوم باحتجاز المواطنين تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ذلك.
وأوضح أن استمرار الحجز بسبب غياب القاضي يستوجب إما وقف أي حجوزات لحين عودته، أو تفويض من ينوب عنه للتصرف في القضايا، معتبرًا أن الزج بالبسطاء في السجون أمر سهل في اليمن، بينما تكمن الإشكالية الحقيقية في الإفراج عنهم.
وأكد الصامت الحاجة الماسة إلى تشريع قانون خاص يضمن تعويض من تعرضوا للانتهاك، ومحاسبة من أمروا باحتجازهم، للحد من ما وصفه بـ«موضة» التسلط والاستهتار بحرية المواطنين.