في تتويج دولي لمسار حافل بالعطاء الإنساني، أضافت اليمن اسمًا جديدًا إلى قائمة أبطال حقوق الإنسان على الخريطة العالمية، بحصد الحقوقية فتحية المعمري للجائزة الفرنسية – الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون لعام 2025.
وبهذا الإنجاز، تُصبح المعمري أول شخصية يمنية تنال هذا التكريم الدولي المرموق منذ إطلاقه في عام 2016.
وتم تسليم الجائزة في حفل مهيب أقيم في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية ومشاركة السفير الألماني لدى المملكة توماس فريدريش شنايدر والسفيرة الفرنسية كاترين كمون، بحضور عدد من الدبلوماسيين والناشطين في المجال الحقوقي.
وفي كلمة خلال الحفل، أشادت السفيرة الفرنسية بشجاعة المعمري والتزامها الثابت في الدفاع عن الحقوق الأساسية للإنسان في اليمن، مؤكدةً أن نضالها يمثل رمزًا للأمل. بدوره، ثمّن السفير الألماني الجهود الاستثنائية التي تبذلها المعمري في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تشهدها البلاد، معتبرًا فوزها اعترافًا عالميًا بقيمة العمل الحقوقي اليمني.
وعبرت فتحية المعمري، مديرة مكتب حقوق الإنسان في محافظة الحديدة، عن فخرها العميق بهذا التكريم، ووصفته في تصريح لها بأنه "تتويج لرحلة طويلة من العمل الإنساني، ورسالة قوية لدعم كل صوت يرفع من أجل كرامة الشعب اليمني وحقه الأساسي في العيش بأمن وسلام".
ويشار إلى أن الجائزة الفرنسية – الألمانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون تُعد إحدى أبرز الجوائز الدولية التي تُمنح سنويًا من قبل وزارتي خارجية البلدين، لتكريم المدافعين البارزين عن الحريات والحقوق في مختلف أنحاء العالم، مما يجعل فوز المعمري إشادة دولية نادرة بالعمل الحقوقي اليمني وتضحياته.