أفادت مصادر محلية في مديرية مشرعة وحدنان بمحافظة تعز بأن شاباً في العشرينات من عمره أقدم على الانتحار "شنقاً" في ظروف غامضة، دون معرفة الأسباب أو الدوافع التي دفعته إلى ذلك.
وأوضحت المصادر أن أهالي المنطقة تفاجؤوا بنبأ مؤلم يفيد بإقدام الشاب بشار من قرية المسنح على إنهاء حياته مساء يوم أمس الخميس، وسط حالة من الذهول والحزن التي خيمت على المنطقة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الشاب كان معروفاً بين أبناء المنطقة بحسن الخلق والهدوء، ولم تُعرف حتى الآن ما إذا كانت حادثة الانتحار نتيجة ضغوط نفسية ناجمة عن الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعانيها كثير من الشباب.
وطالب مواطنون الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة اضطلاع الجهات الحكومية بمسؤولياتها عبر تنفيذ حملات توعوية في وسائل الإعلام الرسمية، ومنابر المساجد، والمدارس، والجامعات، وتعزيز برامج الدعم والإرشاد النفسي للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ انقلاب عصابة الحوثي على الدولة وشنها الحرب على اليمنيين في مختلف المحافظات، وأبرزها محافظة تعز التي ما تزال تعاني من الحصار منذ 10 أعوام، ما أسهم في ضغط نفسي كبير على المواطنين وتدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية.