شارك المقدم مياس الجعدني، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني، في اللقاء الثاني الذي نظمه البرنامج العالمي للجريمة البحرية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في العاصمة عدن.
وشهد اللقاء، الذي ضم شخصيات من رجال الدولة والجهات المختصة بالأمن البحري، مناقشات معمقة حول سُبل بناء منظومة وطنية متكاملة للاستجابة الفعالة للتهديدات البحرية، لا سيما جرائم التهريب.
و خلال كلمته، قدّم المقدم الجعدني استعراضًا مفصلاً لأساليب وطرق تهريب المخدرات إلى اليمن عبر المسارات البحرية.
وأوضح أن بعض هذه الشحنات تأتي من دول مثل أفغانستان وباكستان وتتجه نحو سواحل المهرة، مُشيرًا إلى أن مسارات التهريب تمتد كذلك نحو دول إفريقية عبر مناطق حيوية مثل رأس العارة وخور عميرة.
وأكد الجعدني أن الهدف الأساسي من اللقاء الأممي هو تعزيز التنسيق والتعاون وبناء شراكات أكثر فاعلية بين المؤسسات الوطنية المعنية بالأمن البحري.
ركّزت محاور اللقاء على عدة نقاط محورية، منها تعزيز الثقة والتنسيق المتبادل بين المؤسسات الوطنية، واعتباره أساسًا لبناء منظومة متكاملة، كما تم مناقشة سُبل تطوير إطار وطني للتعاون والتنسيق في المجال البحري، و تبادل الآراء حول التحديات والثغرات في الآليات الحالية بين الجهات المختصة.
وشهدت الورشة طرح مقترحات عملية لتعزيز التنسيق الأمني البحري، من ضمنها إمكانية إنشاء آلية مؤسسية للحوار المنتظم ووضع جدول زمني لتنفيذ مخرجات النقاشات المتعلقة بالجوانب القانونية الدولية والوطنية، وجرائم التهريب والإجراءات القضائية ذات الصلة.
وفي ختام مشاركته، قدّم مدير مكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني شكره لمكتب الأمم المتحدة على تنظيم هذه اللقاءات الهامة، مؤكدًا على قيمتها في تبادل الخبرات والمعارف لخدمة قضايا الأمن البحري.