آخر تحديث :الأربعاء-10 ديسمبر 2025-10:17ص
اخبار وتقارير

دعوات دولية للتهدئة دون تحميل أي مسؤولية الأحداث في شرق اليمن

دعوات دولية للتهدئة دون تحميل أي مسؤولية الأحداث في شرق اليمن
الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - 08:48 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن/ نقلاً عن صحيفة العرب

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا، الثلاثاء، إلى دعم جهود التهدئة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.

وجاء ذلك ضمن سلسلة من المواقف الدولية إزاء ما يجري في اليمن بدت هادئة ومحايدة وتجنبت تحميل أي طرف مسؤولية الأحداث بشرق البلاد.

وجاء ذلك في بيانين منفصلين لسفارتي البلدين لدى اليمن تعقيبا على التوترات الجارية إثر حملة تصعيد في الصراع على الأرض بين المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب باستقلال الجنوب وخصومه المحليين، وهو صراع شمل أيضا القوات التابعة للسلطة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة باليمن جوناثان بيتشيا، عبر بيان مقتضب على منصة إكس “سعدتُ بلقاء الرئيس رشاد العليمي ومناقشة القلق المشترك إزاء التطورات الأخيرة في اليمن، لا سيما في حضرموت والمهرة”.

وأضاف “نرحب بكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد.. وتواصل الولايات المتحدة دعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي لتعزيز أمن واستقرار اليمن”.

وفي ذات السياق، قالت السفيرة البريطانية في اليمن عبدة شريف، في بيان على منصة إكس، إنها عقدت اجتماعا “جيدا جدا” مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمناقشة الشواغل المشتركة بشأن التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة.

وأضافت “نرحّب بجميع الجهود الرامية إلى خفض التصعيد، وتبقى المملكة المتحدة ملتزمة بدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، وبأمن اليمن واستقراره”.

ومن جانبها، قالت السفارة الروسية لدى اليمن إنها “تتابع عن كثب آخر المستجدات بشأن الاشتباكات في شرق اليمن”، داعية مواطنيها في البلد العربي إلى توخي اليقظة والحذر.

وأشارت في بيان نشرته عبر منصة إكس إلى أن “الصراع الأهلي اليمني لم ينتهِ بعد، ولم يدخل بعد في طور الحل الفعلي”.

وأضافت أن “البلاد تشهد أزمة مالية وطاقية وإنسانية حادة، ما يؤدي إلى صراعات على الأسلحة والمعدات الثقيلة بين مختلف القوى العسكرية والسياسية والقبائل والوحدات العسكرية”.

وحثت السفارة الروسية بشدة "جميع المواطنين الروس المتواجدين أو المقيمين في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية، بما في ذلك أرخبيل سقطرى، على توخي اليقظة والحذر".

وأشارت إلى أن “التوصية بالامتناع عن زيارة اليمن نظرًا للوضع السياسي الداخلي المعقد لا تزال سارية".

وأطلق المجلس الانتقالي الأسبوع الماضي عملية عسكرية باسم “المستقبل الواعد” سيطر على إثرها على مساحات واسعة من حضرموت بينها حقول النفط ومدينة سيئون الحيوية التي تحوي مطارا دوليا.

وجاءت تلك السيطرة بعد مواجهات محدودة خاضتها قوات الانتقالي ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وضد قوات “حلف قبائل حضرموت”، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة.

وعقب الأحداث وبوساطة محلية ورعاية سعودية، أعلنت السلطة المحلية بحضرموت “الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار هدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين”.

لكن الهدنة لم تستمر إذ واصل المجلس الانتقالي توسعه الميداني وسيطر على مساحات واسعة من محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان بعد أن أدخل الأيام الماضية قوات كبيرة إلى المحافظة التي توصف بأنها البوابة الشرقية لليمن.

وحتى الثلاثاء، لا تزال الأوضاع متوترة وسط مطالبة الحكومة بانسحاب قوات “الانتقالي” الذي يواصل لليوم الثالث الاعتصام المفتوح في عدة محافظات جنوبي اليمن، لمطالبة المجتمع الدولي بتحقيق استقلال الجنوب.