في مشهد استثنائي أعاد الثقة بدور المؤسسة القضائية في تعز، تمكن القاضي عبد الرحمن قاسم، وكيل نيابة غرب تعز، من استعادة أكثر من 106 عناوين وكتب نادرة نُهبت من مكتبة ثانوية تعز الكبرى منذ اندلاع الحرب عام 2015.
وكشف وكيل المدرسة، أكرم الحاج، في منشور نشره على حسابه في "فيس بوك"، أن عملية الاستعادة تمت بعد وصول بلاغ إلى النيابة يفيد بأن صاحب مكتبة في وسط المدينة يُدعى نعمان اشترى تلك الكتب من أشخاص حاولوا بيعها لمالك فرن لاستخدامها كوقود بدلاً عن الحطب.
ورغم ازدحام القضايا التي يتعامل معها مكتب النيابة، أشرف القاضي عبد الرحمن قاسم شخصياً على عملية استلام الكتب من صاحب المكتبة وإعادتها إلى مكتبة المدرسة، في خطوة لاقت إشادة واسعة في الأوساط التعليمية والمجتمعية.
وأكد الحاج أن ما قام به وكيل نيابة غرب تعز يمثل نموذجاً للقاضي النزيه الذي يحمل روح المسؤولية الوطنية، ويقدم صورة مشرفة في تطبيق النظام والقانون وخدمة المجتمع، مشيراً إلى بصماته الإنسانية التي جعلته محل تقدير واحترام واسع.
من جانبهم، عبّر عدد من الأهالي عن امتنانهم للقاضي قاسم، واصفين إياه بأنه "واحد من أنبل قضاة تعز"، لما عُرف عنه من نزاهة والتزام وتفانٍ في أداء مهامه. وقالوا في رسائل شكر إن "القاضي عبد الرحمن قاسم سيظل فارساً للعدالة، ورمزاً مشرفاً في ميدان القضاء".
ويجسد القاضي عبد الرحمن قاسم، بحسب مواطنين وحقوقيين، صورة القاضي الذي يجمع بين هيبة الموقع، وعمق المعرفة القانونية، وروح العدالة، والمسؤولية الوطنية الصادقة.