عقدت الشعبة الجزائية الأولى بمحكمة استئناف تعز، أمس الاثنين، أولى جلسات محاكمة اثنين من قادة المجاميع المسلحة التابعة لجماعة الإخوان والمنظوية في القوات الحكومية في المحافظة، وسط إجراءات وُصفت بأنها الأسرع من نوعها وتشديد أمني لافت.
وترأس الجلسة القاضي رزاز سيف فرحان رئيس المحكمة، وعضوية القاضيين عبده هزاع البكاري وعبدالرؤوف البركاني، وبحضور ممثلي النيابة العامة، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الاثنين القادم.
الجلسة التي خُصصت للنظر في القضية المقدمة ضد القيادي في اللواء 170 دفاع جوي محمد سعيد المخلافي، شقيق القيادي الإخواني حمود المخلافي، والمتعلقة بقضية عدنان الصامت، شهدت احتجاجات داخل قاعة المحكمة من قبل عدد من السجناء الذين اتهموا القائمين على الجلسة بممارسة “التمييز”، بعد السماح للمخلافي بالوقوف بجانب محاميه بملابسه المدنية وخارج قفص الاتهام، خلافاً للإجراءات المتبعة مع بقية السجناء.
وقال شهود عيان إن المتهم محمد سعيد المخلافي وصل إلى المحكمة بسيارة خاصة، وليس عبر سيارة السجن كما هو معتاد، الأمر الذي أثار استياء الحاضرين.
كما عقدت المحكمة جلسة أخرى للمحكوم عليه بالإعدام بكر صادق سرحان، القيادي في اللواء 22 ميكا، والذي يخضع لإعادة محاكمة عقب استئناف الحكم السابق.
وأفادت مصادر قانونية بأن الجلسة عُقدت دون إشعار أولياء الدم بموعدها، فيما أبدت النيابة العامة استياءها من عدم إبلاغها المسبق بالجلسة. كما تفاجأ أمين عام نقابة المحامين بتعز، توفيق الشعبي، بانعقاد جلستي المخلافي وسرحان، ليباشر لاحقاً اعتراضه على الإجراءات المتخذة.
وتأتي السرعة في ترتيب الجلسات والإجراءات المتصلة بها، بحسب مراقبين، في سياق “غير اعتيادي”، وسط تكهنات حول مآلات القضيتين وترجيحات بإمكانية صدور أحكام مخففة أو تبرئة للمتهمين، نظراً لنفوذهم داخل وحدات الجيش الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان في تعز.