شهدت الأحياء الشرقية في مدينة تعز، مساء اليوم، موجة قصف مدفعي كثيف شنّته مليشيا الحوثي من مواقع تمركزها في تبة سوفتيل، في تصعيد هو الأعنف منذ أشهر، وفق ما أفاد به سكان محليون.
وقال الأهالي إن انفجارات متتالية دوّت في مختلف الأحياء، ما تسبب في حالة هلع كبيرة داخل المنازل، خصوصاً بين النساء والأطفال، مع مخاوف من وقوع ضحايا جراء الاستهداف العشوائي الذي طال مناطق آهلة بالسكان.
وذكر الشهود أن عدداً من القذائف سقطت قرب منازل ومرافق خدمية في الأحياء الشرقية، مؤكدين أن استمرار القصف أعاق تحرك فرق الإسعاف، وسط خشية من تسجيل خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
و يوم امس الأحد، أُصيب طفلان بجروحٍ متفرقة، جراء قصفٍ مدفعي شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية على الأحياء السكنية شرق مدينة تعز.
وأفادت المصادر يوم أمس بأن الطفل أحمد أمين علي مثنّى (12 عاماً) والفتاة أبرار فؤاد (17 عاماً) تعرّضا لإصابات متعددة بشظايا المقذوفات، عقب استهداف المليشيا لمنازل المواطنين في حيّي الكمب ووادي صاله بعدد من القذائف.
وأضافت المصادر "أنه تم نقل الطفلين إلى أحد المستشفيات في المدينة لتلقي الرعاية الطبية" .
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتهم فيه السلطات المحلية مليشيا الحوثي بمواصلة خرق الهدنة المعلنة من خلال عمليات قصف وقنص متكرر، إضافة إلى استهداف الطرق الحيوية التي تربط المدينة بمحيطها. وتشير مصادر عسكرية إلى أن الهجمات تهدف إلى إبقاء سكان تعز تحت ضغط مستمر.
وتعد الجبهة الشرقية من أكثر الجبهات توتراً في المدينة، نظراً لسيطرة الحوثيين على مرتفعات تشرف على أحياء سكنية واسعة، ما يسهّل تنفيذ ضربات مفاجئة بين حين وآخر.
وجددت منظمات محلية وإنسانية في تعز مطالباتها للمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لوقف استهداف المدنيين والالتزام بالهدنة، مؤكدة أن السكان هم المتضرر الأكبر من استمرار التصعيد العسكري.