شهدت قرية دير حسن شرقي مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، أمس السبت، واحدة من أبشع موجات القمع الحوثي، بعدما اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية منزل امرأة مُسِنّة وأرغمتها بالقوة على الظهور في تسجيل يناقض شهادتها السابقة التي كشفت فيها انتهاكات الميليشيا بحق الأهالي.
وقالت مصادر محلية إن عملية الاقتحام قادها كل من جمال العرمزة وفؤاد دهل وأبو محمد العقيلي، الذين اقتحموا المنزل مدججين بالسلاح، موجهين تهديدات مباشرة للمسنة باختطافها وأبنائها إن لم تُصدر تسجيلاً يبرّئ الميليشيا من جرائم الاختطاف وهدم المنازل التي نفذتها خلال الأيام الماضية.
وتزامن هذا الاعتداء مع حملة بطش واسعة نفذتها الجماعة داخل القرية، شملت اعتقالات تعسفية طالت رجالاً وكبار سن ونساءً وحتى أطفالاً، وسط انتشار عشرات الأطقم الحوثية المدعومة بعناصر نسائية من "الزينبيات". كما دفعت الميليشيا بثلاثة شيولات باشرت هدم منازل المواطنين في مشهد يؤكد حجم الانفلات والانتقام الذي تتعامل به الميليشيا ضد السكان.
وأشرف على الحملة القمعية القيادي الحوثي عزيز الحرادي المنتحل صفة مدير عام شرطة الحديدة، بمشاركة عناصر محلية موالية للحوثيين أبرزهم محمد شريم، بحسب ما أكدته المصادر.
من جانبه، وصف مدير مكتب الإعلام بالحديدة علي حميد الأهدل ما جرى في دير حسن بأنه "جريمة مكتملة الأركان وانتهاك صارخ بحق المدنيين العزّل"، مؤكداً أن ما يجري يعكس منهجاً حوثياً ثابتاً في إسكات الأصوات وكسر إرادة أبناء تهامة بالقوة.
ودعا الأهدل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى تحرك عاجل لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات، والضغط لوقف ما وصفها بـ"الجرائم المتصاعدة" التي ترتكبها الميليشيا بحق سكان محافظة الحديدة.