فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، حصارًا مشددًا على قرية آل عراد في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء، في تصعيد جديد يظهر استهتار الجماعة بحق المواطنين ورفضها للعدالة، وذلك عقب تصاعد التوتر بين المليشيا وأهالي القرية.
وقالت مصادر محلية إن الأزمة بدأت بعد رفض المليشيا تسليم القيادي الحوثي المدعو علي الرصاص البهجي، المتهم بارتكاب جريمة قتل راح ضحيتها اثنان من أبناء القرية قبل عدة سنوات، في خطوة أثارت غضب أولياء الدم الذين سعى بعضهم للقصاص بعد فشلهم في نيل حقوقهم عبر القنوات القانونية.
وأضافت المصادر أن الجماعة دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرية، تضم مدرعات وأطقمًا مسلحة، لممارسة الضغوط على الأهالي وفرض حصار شامل، مع محاولات لاحتجاز وملاحقة أولياء الدم لمنعهم من التحرك أو المطالبة بحقهم، في انتهاك صارخ للحقوق الأساسية للمدنيين.
وتمثل هذه الخطوة أحدث حلقات تصعيد المليشيا الحوثية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تستخدم القوة والتهديد لحماية قياداتها المتورطة في جرائم قتل ونهب، بدلًا من إخضاعهم للمحاسبة القانونية، وهو ما يزيد من الاحتقان الاجتماعي ويهدد استقرار المنطقة.
وأكدت المصادر أن أهالي القرية يعيشون حالة توتر وخوف شديدين جراء الحصار الحوثي، مع استمرار المليشيا في استعراض قوتها وتهديد المدنيين، في محاولة لإرهاب السكان وإجبارهم على الصمت والتراجع عن أي مطالبات بالعدالة.
هذا التصعيد يأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات المحلية والدولية ضد المليشيا الحوثية بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، من اعتقالات وتعذيب واقتحامات للمنازل ورفض تسليم المتهمين للعدالة، وهو ما يعكس استمرار سياسات الإفلات من العقاب وحماية العناصر المتورطة في الجرائم ضمن صفوفها.