أعلنت الأمم المتحدة عن تراجع خطير في خدمات الاتصالات الإنسانية داخل اليمن، حيث انخفضت نقاط التغطية من 19 موقعاً إلى 3 مواقع فقط خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك بسبب نقص التمويل وزيادة التحديات الأمنية.
وبحسب التقرير الصادر عن مجموعة الطوارئ للاتصالات التابعة للأمم المتحدة، ما زالت العمليات في شمال اليمن معلقة منذ سبتمبر، مع مصادرة أجزاء من المعدات.. إلا أن أغلب الموظفين الوطنيين يظلون في حالة استعداد للعودة إلى العمل عن بُعد حال تحسّن الظروف.
وأكد التقرير أن أكثر من 1,400 موظف إنساني يمثلون 49 منظمة يعتمدون حالياً على الخدمات المحدودة المتوفرة في جنوب اليمن، حيث تم تقديم خدمات الإنترنت لحوالي 310 موظف في مدينتي المكلا والمخا، إلى جانب تشغيل أنظمة اتصالات آمنة عبر خمسة مراكز عمليات.
ويواجه القطاع تحديات بنيوية كبيرة، إذ تعرضت البنية التحتية للاتصالات لأضرار واسعة في الأبراج والكابلات، فيما يحول الانهيار الاقتصادي دون إعادة تأهيل الشبكات. ويبقى العجز المالي العقبة الأكبر، حيث لم يحصل المركز سوى على 39% من ميزانيته المطلوبة والبالغة 1.2 مليون دولار، مما اضطر إلى تعليق الخدمات في صنعاء والحديدة.
ويشار إلى أن اليمن يمر بواحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً على مستوى العالم، حيث يحتاج أكثر من 19.5 مليون شخص إلى المساعدة العاجلة في ظل انهيار اقتصادي حاد وانتشار للأمراض وتدهور الخدمات الأساسية.