آخر تحديث :الخميس-04 ديسمبر 2025-06:42م
اخبار وتقارير

مبادرتان في يوم واحد.. توسع القوات الجنوبية باتجاه الشرق يثير قلق الحوثيين

مبادرتان في يوم واحد.. توسع القوات الجنوبية باتجاه الشرق يثير قلق الحوثيين
الخميس - 04 ديسمبر 2025 - 01:56 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن/ تقرير خاص

على ما يبدو فإن توسع القوات الجنوبية بإتجاه الشرق، أجبر ميليشيا الحوثي الإرهابية، على الرضوخ وإعادة إحياء ملفات المفاوضات والسلام، وذلك بعد أشهر من التعنت والإصرار على تنفيذ مطالبها التي تشرعن إنقلابها على السلطة الشرعية، وتسمح لها بنقل النموذج الإيراني إلى اليمن.

وبالتزامن مع سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت، وتقدمها بإتجاه المهرة، اعلنت حكومة الميليشيات في صنعاء عن إستعدادها لإستئناف التسوية السياسية وحل ملف الأسرى عبر قاعدة الكل بالكل.

وبحسب الإعلام الرسمي الحوثي، فقد عقد ما يسمى نائب وزير الخارجية والمغتربين بحكومة صنعاء، عبدالواحد أبو رأس، أمس، لقائين الأول مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، عبر تقنية الإتصال المرئي، بعد أشهر من رفض اللقاء، والثاني كان مع رئيس لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى.

وفي اللقاء الأول أعرب أبورأس عن تقدير حكومته للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سبيل تحقيق السلام في اليمن ودعمها لجهوده في هذا المضمار، على الرغم من الإنتقادات التي وجهتها لأحاطته الأخيرة التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي.

وزعم أبوراس أن يد حكومته ممدودة للسلام، وأن الوقت قد حان لاستئناف التسوية السياسية وتنفيذ خارطة الطريق وما تضمنته من استحقاقات إنسانية.

وفي اللقاء الثاني ناقش أبورأس والمرتضى آخر المستجدات المتعلقة بملف الأسرى، وأبديا حرص حكومتها على حل ملف الأسرى بوصفه ملف إنساني بحت، والاستعداد لاستئناف التفاوض حوله وصولاً إلى تبادل كافة الأسرى من الطرفين.

ولعل الميليشيات الحوثية استشعرت الخطر الذي يقترب منها جراء متغيرات الأحداث خلال الساعات الماضية، خاصة أن توسع القوات الجنوبية بإتجاه الشرق تزامنت مع تجاهل السعودية للتهديدات الحوثية المتكررة وتحركاتها الإقليمية والدولية لصنع تحالفات عسكرية تقضي على ذراع إيران وتساهم في إستعادة الدولة اليمنية الشرعية.

ويعتبر سقوط وادي حضرموت وبعدها المهرة بيد القوات الجنوبية، بمثابة قطع لخطوط الإمدادات البرية لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تنطلق سلطنة عمان مروراً بالمهرة ووادي حضرموت ووصولا إلى مناطق سيطرة الميليشيات في مأرب.

كما يعتبر هذا التحرك الجنوبي، يأتي في إطار تنفيذ بنود إتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي في 2019، وترجمة عملية لجدية مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، على تخليص اليمن من الهيمنة الإيرانية التي تمثلها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

ويرى سياسيون أن من اسباب مخاوف الميليشيات الحوثية هو أن هذه التحركات قضت على أحد حلفائها غير المعلنين والذي شكلوا على مدار 15 عاماً تهديداً لإستقرار المناطق المحررة.