كشف الصحفي جميل الصامت، مساء الاربعاء، عن صدور وثيقة رسمية جرى الاطلاع عليها مؤخراً، تتضمن توجه رسمي لتقويض مساحة حرية الرأي والتعبير وممارسة النقد، في خطوة تُعدّ تهديداً خطيراً للمعارضين لسلطة الأمر الواقع وانتهاكاتها في مدينة تعز الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً.
وبحسب ما أورده الصامت على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، فقد تضمنت الوثيقة توجيه تهمة الخيانة العظمى لأربعة صحفيين، مع المطالبة بإعدامهم على خلفية قضايا نشر عبر صفحاتهم، معتبرة إياهم من معيقي إنجاز تحرير المدينة الذي تأخر لما يقارب عشر سنوات.
الوثيقة المقدمة من محور تعز للنيابة العسكرية طالبت بإعدام كل من: الصحفي جميل الصامت، ومدير مكتب الثقافة السابق بتعز عبدالخالق سيف، و الناشطة أروى الشميري، ومكرم العزب، استناداً إلى المادة 126 الفقرة ب عقوبات، التي تقضي بإعدام كل من أذاع أو نشر أخباراً تعمّد فيها استهداف الجيش.
وبدورها، رفعت النيابة العسكرية الملف إلى رئيس نيابة استئناف المحافظة لتقرير ما يلزم بشأنه، ومن المقرر أن يبت فيه لاحقاً.
ويواجه الصحفيون الأربعة تهمة الخيانة العظمى على خلفية كتاباتهم التي تناولت الانتهاكات التي تشهدها المحافظة والتي يتورط فيها غالباً قيادات في محور تعز أو عناصر يرتدون الزي العسكري وفي إطار ممارستهم حقهم الدستوري في توجيه النقد لمؤسسات الدولة، سعياً لإصلاحها وتقويم اعوجاجها ومحاسبة المتورطين في صفوفها في قضايا مخالفة للقانون.