آخر تحديث :الأربعاء-03 ديسمبر 2025-09:06م
اخبار وتقارير

عاجل: سقوط سيئون بيد القوات الجنوبية وسط انسحاب القوات الإخوانية

عاجل: سقوط سيئون بيد القوات الجنوبية وسط انسحاب القوات الإخوانية
الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - 11:30 ص بتوقيت عدن
- سيئون، نافذة اليمن:

تمكنت القوات الجنوبية، الأربعاء، من فرض سيطرتها على عدد من المديريات والمناطق الاستراتيجية في وادي حضرموت، عقب عملية عسكرية واسعة أُطلقت تحت اسم المستقبل الواعد بهدف تأمين الوادي والصحراء من عناصر يُنسب إليها المنطقة العسكرية الأولى الموالية لـ حزب الإصلاح.


وقالت مصادر عسكرية محلية إن القوات الجنوبية دخلت مدينة سيئون وسيطرت صباح الأربعاء على القصر الجمهوري والمطار الدولي والبنك المركزي وباقي الدوائر الحكومية فيها بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى، دون تسجيل مواجهات تُذكر. وأضافت أن القصر وجد خاليًا من أي تواجد عسكري، ما يُعد نهاية المواجهات التي دارت في أطراف المدينة خلال الساعات الماضية.


كما أمنت القوات الجنوبية مطار سيئون الدولي بعد انتشار وحدات عسكرية في محيطه عقب انسحاب القوات التي كانت تؤمّنه من مواقع كانت تتمركز فيها داخل المطار.


وبحسب المصادر، فإن القوات الأمنية الجنوبية سارعت لتأمين المرافق الحكومية في سيئون والسجن المركزي وحماية المؤسسات من أي أعمال نهب أو فرار للسجناء، وضمان استقرار المنطقة.


وشهدت مدينة سيئون انتشارًا واسعًا للقوات الجنوبية وسط عودة حركة المركبات إلى الشوارع بعد أن توقفت جزئيًا في بعض الطرقات المؤدية إلى المطار والمرافق الحيوية بسبب المعارك المحدودة. وسيطرت القوات على عدة مديريات في الوادي، ومنها تريم، وسيطرت على نقطة “الغرف” شرق تريم بعد اشتباكات فرّ فيها مدنيون وعسكريون على حد سواء، وهي نقطة تُعد من أهم المداخل الشرقية للمدينة.


وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن المدارس والجامعات في حضرموت أُغلقت، وأنّ المستشفى في سيئون استقبل عددًا من الحالات نتيجة حالات هلع ناجمة عن أعمال إطلاق نار، بينما شرعت الجهات الأمنية في تأمين المرافق الحكومية وحراسة الطريق إلى المطار.


وكانت قوات درع الوطن — بإسناد من القوات الجنوبية — قد سيطرت أيضاً على معسكر “معسكر الخشعة” في طريق الصحراء المتجه نحو منفذ الوديعة، ما يعزز السيطرة الأمنية على مناطق واسعة من الوادي والصحراء، ويُعد تكثيفًا لانتشار جنوبي يهدف لضبط الأمن وضمان الاستقرار.


من شأن هذه التطورات أن تعكس تحوّلاً مؤقتًا أو طويل الأمد في موازين القوى داخل حضرموت، وتفتح الباب أمام إعادة ترتيب أمني وإداري في الوادي.