آخر تحديث :الخميس-04 ديسمبر 2025-10:35ص
منوعات

وجبة يومية شائعة تحسّن الذاكرة وتدعم قدرات الدماغ

وجبة يومية شائعة تحسّن الذاكرة وتدعم قدرات الدماغ
الأربعاء - 03 ديسمبر 2025 - 08:32 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - إرم نيوز

كشفت دراسة حديثة أن تناول كمية صغيرة يوميًّا من وجبة خفيفة شائعة يمكن أن يحسّن الذاكرة ويعزز تدفق الدم إلىالدماغ خلال أربعة أشهر فقط، وتدعم القدرات الإدراكية لدى كبار السن.


وقال الباحثون، إن تناول وجبة يومية من الفول السوداني غير المملح والمحمص بقشره قد يعزّز الذاكرة لدى كبار السن بفاعلية كبيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.


وشارك بالدراسة 31 شخصا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاما، لا يعانون أمراض القلب أو السكري أو حساسية الفول السوداني، وغير مدخنين.


وتضمنت الدراسة مرحلتين: الأولى تدخلية، تناول خلالها المشاركون الفول السوداني يوميا لمدة 16 أسبوعا، والثانية تحكمية، امتنعوا خلالها عن تناوله أيضا لمدة 16 أسبوعا، مع فترة فاصلة مدتها ثمانية أسابيع بين المرحلتين.


وخضع المشاركون لاختبارات معرفية لقياس الذاكرة وسرعة التفكير وحل المشكلات، كما جرى تتبع ضغط الدم والنظام الغذائي عبر استبيانات.


واكتشف الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا 60 غرامًا من الفول السوداني يوميا على مدى 16 أسبوعا سجّلوا تحسنا ملحوظا في الذاكرة اللفظية بلغ 5.8%، إذ استطاعوا تذكّر كلمات من قائمة بعد مرور فترة زمنية بدرجة أفضل مقارنة بفترة عدم تناول الفول السوداني.


جاءت النتائج بعد أن استخدم فريق البحث تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي غير الباضع لقياس تدفق الدم الدماغي، والذي ارتفع بمعدل 3.6% إجمالا، و4.5% في المادة الرمادية.


كما لوحظ تحسّن أكبر في المناطق المرتبطة بالذاكرة واللغة، حيث زاد تدفق الدم بنسبة 6.6% في الفصين الأمامي والصدغي، و4.9% في الفصين الصدغيين.


ورجّح الباحثون أن تعود هذه الفوائد إلى حمض "إل-أرجينين" الذي يسهم في تحسين تدفّق الدم، إضافة إلى المركبات النشطة الموجودة في قشر الفول السوداني، والتي تعرف بقدرتها على حماية خلايا الدماغ.


ويؤدي تحسن التروية الدموية إلى توفير كمية أكبر من الأكسجين والعناصر المغذية للدماغ؛ ما يدعم الذاكرة والوظائف الإدراكية.


وقال بيتر جيه جوريس من جامعة ماستريخت في هولندا إن "التدفق الدموي الكافي ضروري للحفاظ على وظائف الدماغ الأساسية، وعلى رأسها الذاكرة"، موضحا أن نقص الأكسجين والمغذيات يعرقل الأداء الإدراكي.


وكشف جوريس أن الفريق فوجئ بتحسنات شملت مناطق دماغية واسعة، وليس مناطق محددة فحسب، ما يشير إلى تأثير أشمل على صحة الأوعية الدموية في الدماغ.