أعلنت لجنة التوجيه لشراكة الأمن البحري لليمن (YMSP)، التي تضم الاتحاد الأوروبي وألمانيا واليابان والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، عن عقد اجتماعها الافتتاحي في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف.
وجاء الاجتماع لمراجعة التقدم المحقق ووضع الأولويات المشتركة لتعزيز قدرات اليمن في مجال الأمن البحري وضمان حماية مياهه الإقليمية.
ويعكس الاجتماع – وفق البيان المشترك – التزامًا دوليًا ثابتًا بتعزيز الأمن البحري لليمن وتأمين ممراته المائية الحيوية، إلى جانب دعم جهود الحكومة اليمنية في بناء قطاع بحري قادر على مواجهة تهديدات التهريب والقرصنة والجماعات الإرهابية، وحماية خطوط الملاحة الدولية.
وأشار البيان إلى أن اجتماع سبتمبر الماضي في لندن، والذي شاركت فيه أكثر من 35 دولة ومنظمة، أسفر عن تعهدات متعددة السنوات لدعم إعادة بناء وتطوير قدرات خفر السواحل اليمني. كما جرى خلال اجتماع الرياض التأكيد على مواصلة هذا الدعم وتنسيق الجهود الدولية لمساعدة اليمن في حماية حدوده البحرية والسيطرة على السواحل الممتدة على بحر العرب والبحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد أعضاء لجنة التوجيه أن الشركاء الدوليين ملتزمون بمساندة الحكومة اليمنية في جهودها للحفاظ على أمن الموانئ وخطوط الإمداد البحرية، وإنقاذ الأرواح، والحد من الأنشطة غير المشروعة. كما شدّدوا على أهمية تعزيز عمليات التدريب والتأهيل وزيادة الجاهزية العملياتية لقوات خفر السواحل، بما يضمن إدارة فعالة للمجال البحري اليمني.
وتضمّن البيان أيضًا دعوة لتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية بهدف تبادل المعلومات البحرية وتعزيز آليات التعاون مع المنظمات المتخصصة، بما يساهم في استدامة الأمن البحري في المنطقة، ويوفّر استجابة مشتركة للتحديات المتنامية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.
واختتمت لجنة التوجيه بيانها بالتأكيد على أن شراكة الأمن البحري لليمن تمثّل منصة استراتيجية لتعزيز قدرة اليمن على إدارة موارده البحرية وحماية ممراته الحيوية، مجددة التزامها بمواصلة العمل المشترك مع الحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في واحد من أهم الممرات البحرية الدولية.