آخر تحديث :الثلاثاء-02 ديسمبر 2025-12:47ص
اخبار وتقارير

مشرعة وحدنان على شفا الانهيار.. معاناة مستمرة ومشاريع غائبة والمواطنون في صمت متواصل

مشرعة وحدنان على شفا الانهيار.. معاناة مستمرة ومشاريع غائبة والمواطنون في صمت متواصل
الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - 01:18 ص بتوقيت عدن
- تعز - نافذة اليمن - محرم الحاج

مديرية مشرعة وحدنان، التي نشأ فيها أهاليها، تبدو اليوم كمن يقف على حافة حفرة عميقة من الانهيار، نتيجة شحة المشاريع الخدمية، وعورة الطرق، وانتشار الفقر والبطالة بين غالبية السكان. ويؤكد الأهالي أن المشاريع في المديرية غائبة تمامًا، وأن أهم ما يوجعهم هو تهميش المديرية ومجلسها المحلي من قبل السلطة في المحافظة.

وهو ما انعكس سلبًا على بعض أعضاء المجلس المحلي، الذين يحاولون قدر الإمكان تقديم ما يمكن تقديمه، لكن عدم اهتمام السلطات بالمشكلات المحلية جعل أدائهم غير قادر على تلبية طموحات المواطنين، لدرجة أن بعضهم لم يحضر اجتماعات المجلس منذ سنوات.

سلطة محلية.. لا جديد في الجديد

علق محمد العزي العزب، المسؤول الإعلامي لنقابة وكلاء الغاز بمحافظة تعز، على جدول أعمال المجلس المحلي للمديرية في اجتماعه الأخير، مشيرًا إلى أن المجلس تعمد تجاهل مناشدات وكلاء الغاز لتحويل حصة المديرية من محطة السمسرة إلى المحطة الأقرب (محطة الأخوين بالضباب) لتخفيف تكلفة أسطوانة الغاز على المواطنين.

وأضاف العزب أن المجلس المحلي فشل أيضًا في ضبط أسعار المواد الغذائية بما يتناسب مع التحسن الطفيف للعملة الوطنية، مستشهدًا بسعر كيلو اللحم الذي لا يزال عند 14,000 ريال، وقال إن المجلس يفتقر للمحاسبة الحقيقية فيما يخص نسب الإنجاز للمشاريع والخطط، معتبرًا أن الأرقام المعلنة قابلة للتلاعب بسهولة.

الوضع الصحي.. افتقار للكادر وغياب المشاريع

رغم محدودية الخدمات، لا تزال الصحة في مشرعة وحدنان المكتب الحكومي الذي يظهر أثره على أرض الواقع، بحسب المواطنين. ومع ذلك، يعاني القطاع الصحي من نقص الكادر المتخصص، والاعتماد على الممرضين فقط في بعض المراكز والوحدات الصحية، فضلاً عن غياب أبناء الذوات والمسؤولين عن أداء مهامهم في المديرية.

الطرقات.. مسار المعاناة اليومية

تتسم الطرق في المديرية بالوعورة الشديدة، حيث يشكو المواطنون من الحفر والتشققات التي تتسبب بأزمات مرورية وخسائر للمركبات. وأبدى الأهالي استياءهم من الدور المحدود للمجلس المحلي في صيانة الطرق، معتبرين أن الحلول الترقيعية غير كافية ولا تعالج المشكلة الأساسية.

المياه.. الموت عطشاً

تعاني جميع مناطق المديرية من ندرة المياه، حيث لا توجد مشاريع حقيقية توفر احتياجات السكان، وتعتمد غالبية الأسر على البرك لتخزين الماء، لكنها لا تكفي طوال الشتاء. ويشهد الزائر مشهد الأطفال والمسنين والنساء يحملون الماء على رؤوسهم وأكتافهم، في مؤشر واضح على حجم المعاناة اليومية.

نداء للمسؤولين

في ختام التقرير، يناشد الأهالي سلطات المديرية بالاستماع لمطالبهم المشروعة، والعمل على معالجة احتياجاتهم قبل أن تتفاقم الأزمة ويصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، مؤكدين أن وجعهم "بلغ الحلقوم" ويحتاج إلى تدخل عاجل وفعلي من قبل المسؤولين.