أثارت محاولة نقل محول كهربائية لبيع أرضيته الكائنة في جولة المسبح وسط مدينة تعز، حالة من السخط والغضب الشعبي في صفوف الأهالي ونشطاء وسائل التواصل، وسط مطالبات بضرورة تحرك سلطات تعز الحكومية لإيقاف هذا العمل.
وأدان أهالي منطقة المسبح في أحاديث متفرقة معهم هذا العمل المشين ومحاولة التدمير الممنهج للبنية التحتية للكهرباء في المنطقة.
وطالبوا جميع الجهات المختصة بالقيام بواجبها في حماية المال العام ومحاسبة كل من يحاول العبث به ليكونوا عبرة لغيرهم، داعين القيادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى إدانة هذا العمل غير القانوني وغير الشرعي.
بدورنا تواصلنا مع مدير عام السلطة المحلية في مديرية القاهرة ـ أحمد المشمر ـ للاستيضاح، وليضع حداً للجدل والقلق الذي ساد وسط مدينة تعز.
حيث أكد "المشمر" بشكل قاطع أن المحول لن يتم إزالته وأن الأرض المخصصة له ليست للبيع، وقال: لن أسمح ولن يتم إزالة المحول من موقعه الحالي تحت أي ظرف من الظروف.
وفي زيارته المفاجئة إلى أرضية المحول أوضح "المشمر" أن الجولات الميدانية هدفها الاستماع المباشر للمواطنين ووضع حلول سريعة وفعالة للمشكلات الخدمية، مشددًا على أن الحفاظ على البنية التحتية وتحسين الخدمات لم يعد خيارًا ثانويًا بل ضرورة حياتية تلامس احتياجات المواطنين اليومية.
وأشار إلى أن هذه الزيارات تتم بتوجيهات محافظ المحافظة ـ نبيل شمسان ـ الذي يشدد على حل كافة الإشكاليات، والتسريع بتنفيذ التدخلات العاجلة في البنية التحتية داخل جميع مديريات المحافظة.
كما أكد مدير المديرية أن الخطة الخدمية تشمل إضافة 30 جيجا لمحطة عصيفرة بهدف إنهاء الظلام عن تعز وإعادة خدمة الكهرباء للمواطنين. وإعادة تأهيل الشوارع التي تضررت نتيجة الأمطار أو مرور الشاحنات الثقيلة، إلى جانب رفع المخلفات ومعالجة النقاط الحرجة هندسيًا قبل بدء أعمال الإسفلت لضمان استدامة المشاريع.
من جهتهم، عبّر أهالي منطقة المسبح عن ارتياحهم الكبير لهذه الاستجابة السريعة، مؤكدين أن ما يحدث يمثل "تحولًا جديًا طال انتظاره"، بعد سنوات من الظلام الدامس، والطرق المتهالكة، وطفح المجاري، وتراكم الأتربة والمخلفات التي شكّلت عبئًا يوميًا وعائقًا أمام الحركة.
وقال الأهالي في رسالتهم للمحافظة والسلطة المحلية: "هذه الإجراءات ليست فقط تحسينًا للخدمات.. إنها حماية للمال العام وللأرواح وتنظيم لحياة المدينة التي تحتاج بشدة لاستعادة عافيتها".
وختم المواطنون حديثهم بالتأكيد على دعم هذه الجهود، معتبرين أن ما يجري اليوم يشكل بداية مرحلة جديدة في تحسين الواقع الخدمي داخل المدينة، ويستحق المتابعة والاستمرار باعتباره خطوة عملية ملموسة تلامس حياة الناس بشكل مباشر.