دخل الناشط الصحفي رشيد البروي في عداد المختفين قسرياً في سجون المخابرات الحوثية، بعد أن اقتادته عناصر مسلحة في مليشيا الحوثي من مكان إقامته في العاصمة المحتلة صنعاء قبل أربعة أيام.
و تُشير المعلومات الواردة من مصادر مقربة من عائلة البروي إلى أن عملية الاختطاف جاءت على خلفية منشوراته الناقدة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي كشفت في الفترة الأخيرة عن فساد وتجاوزات لمسؤولي المليشيا، كما سلطت الضوء على معاناة المواطنين جراء السياسات الاقتصادية الخاطئة.
و عمل البروي سابقاً في مؤسسات إعلامية محلية مقربة من المليشيات الحوثية، قبل أن يتحول إلى ناقم على سياسات الجماعة، حيث بدأ بنشر تقارير وتسجيلات مصورة تكشف الانتهاكات والممارسات الخاطئة، كان آخرها منشور يستفسر فيه عن دور "الهيئة العامة للمواصفات" في قضية تسمم أدى إلى وفاة عدة مواطنين شمال صنعاء.
و يمثل اختطاف البروي حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات المنظمة التي تستهدف الصحافة وحرية الرأي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تشير إحصائيات نقابية إلى وجود ما لا يقل عن 9 صحفيين لا يزالون رهن الاحتجاز القسري، بعضهم مضى على اختطافه سنوات.
ومن بين أبرز الأسماء المحتجزة لدى الجماعة، الصحفيان ماجد زايد وأوراس الأرياني المختطفان منذ سبتمبر 2025.
والصحفي محمد المياحي، والصحفي وليد غالب نائب رئيس فرع نقابة الصحفيين بالحديدة، والصحفي حسن زياد، و المصوران عبدالجبار زياد وعبدالعزيز النوم، و الناشطان الإعلاميان عاصم محمد وعبدالمجيد الزيلعي
إلى جانب حالات اختفاء قسري طويل الأمد، مثل الصحفي وحيد الصوفي المختفي منذ أبريل 2015، ونبيل السداوي المعتقل منذ 2015.