عثرت قوات البحرية الأوروبية المشاركة في مهمة الأمن البحري في خليج عدن ضمن عملية "NAVFOR ATALANTA" على سفينة يمنية تقليدية، بعد فقدانها لعدة أيام أثناء رحلتها في المياه المفتوحة، قبل أن تقوم بسحبها ونقلها إلى منطقة آمنة.
وقالت البعثة الأوروبية في بيان رسمي، اليوم السبت، إنها تلقت بلاغًا بشأن السفينة التي تعرّضت لعطل فني كبير أثناء إبحارها باتجاه جزيرة سقطرى، ما أدى إلى انقطاع الاتصال بها لفترة أثارت مخاوف من فقدانها أو تعرضها للاحتجاز أو الغرق.
وبحسب البيان، فقد أطلقت قوات خفر السواحل اليمنية والمركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية (REMISC) تنبيهًا عاجلًا بحالة فقدان السفينة، لتبدأ بعدها الأصول الجوية التابعة لمهمة "أتلانتا" عملية بحث مكثفة، انتهت بتحديد موقع السفينة في المياه الشرقية لخليج عدن.
وأوضح البيان أن السفينة الحربية الإسبانية ESPS VICTORIA تدخلت فورًا، وقامت بسحب السفينة المتضررة إلى مكان آمن، وذلك بعد التنسيق مع الطاقم والسلطات البحرية في اليمن والصومال.
وأكدت المهمة أن عملية الإنقاذ تمت بنجاح دون تسجيل أي إصابات بين أفراد الطاقم الذين ظلوا عالقين في البحر لأيام، مشيدة بتعاون الجهات اليمنية في إجراءات البحث والإنقاذ.
وفي السياق نفسه، رحبت مصلحة خفر السواحل اليمنية بالعملية، واعتبرتها استجابة إنسانية مهمة ساهمت في حماية أرواح البحارة اليمنيين وإنقاذ السفينة المعروفة باسم "دم الأخوين دكسم"، والتي كانت في رحلة بحرية انطلقت من سواحل حضرموت في 17 نوفمبر الجاري.
وأفاد خفر السواحل أن مهمة "أتلانتا" تمكنت من العثور على السفينة بعد ثلاثة أيام من التعميم الرسمي عن فقدانها، وعلى بُعد نحو 180 ميلاً بحريًا غرب جزيرة سقطرى، قبل نقلها إلى ميناء بوصاصو في الصومال لإجراء الإصلاحات اللازمة واستكمال رحلتها لاحقًا.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أبرز عمليات البحث والإنقاذ البحري خلال العام الجاري في منطقة تشهد مخاطر متعددة بينها القرصنة والأعطال الفنية للسفن الخشبية التقليدية التي ما تزال مستخدمة بين الموانئ اليمنية والجزر.