هزّت جريمة قتل مروّعة العاصمة المحتلة صنعاء، بعد أن أقدم أحد عناصر مليشيا الحوثي المنحدر من منطقة ضلاع همدان على قتل صديقه بدم بارد، بهدف الاستيلاء على سلاحه الشخصي من نوع "كلاشينكوف"، ثم قام برمي جثته من أعلى سطح المنزل ودفنه لإخفاء معالم الجريمة.
وقالت مصادر محلية إن الجاني لم يُظهر أي حالة ارتباك أو خوف بعد تنفيذ الجريمة، حيث توجه مباشرةً لبيع السلاح الذي استحوذ عليه، قبل أن يذهب إلى صالون للحلاقة لتغيير مظهره، ثم تناول وجبة غداء وشرع بمضغ القات، ومعالم الدم ما تزال ظاهرة على يديه وقدميه.
وأضافت المصادر أن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت بوضوح آثار الجريمة على جسد القاتل، ما أثار موجة غضب واسعة، وسط مطالبات بالقبض عليه ومحاسبته.
ناشطون اعتبروا الحادثة نتيجة مباشرة للدورات الطائفية الحوثية التي تعمل على تجريد الشباب من القيم الدينية والأخلاقية وتحويلهم إلى أدوات عنف وانتهاك، في ظل تصاعد جرائم القتل داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتفاعل المعلقون مع الحادثة بصدمة كبيرة، مؤكدين أن تلك الممارسات حولت المجتمع إلى بيئة عنيفة تسودها الانتهاكات وغياب الأمن، حيث بات "الأخ يقتل أخاه، والابن يقتل أباه، والأب يقتل ابنه"، وفق ما تداوله ناشطون غاضبون.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الجريمة، وسط غياب مؤسسات الدولة، وتحوّل السلاح والفوضى إلى جزء من الحياة اليومية.