هاجم الصحفي البارز خالد سلمان، في منشور شديد اللهجة مساء اليوم الجمعة، تيار الإخوان المسلمين وامتداداته في اليمن، مؤكداً أن ما يصفه البعض بـ"فوبيا الإخوان" ليس سوى انعكاس لوقائع دموية ارتبطت بهذا التيار في مختلف دول العالم.
وقال سلمان إن "كل محطة دموية، كل شخصية إرهابية، وكل تأصيل ديني للعنف المذهبي الطائفي، خرج بلا استثناء من عباءة ومعاطف الإخوان"، مضيفًا أن تاريخ المنطقة "منقوع بالدم منذ أول اغتيال في مصر بفتوى إخوانية، وصولاً إلى حاضر اليمن وكيف تمت جر البلاد من صراع سياسي إلى ديني".
وأشار إلى أن حزب الإصلاح اليمني – الذراع المحلي للإخوان – سيحاول إنكار ارتباطه بالتنظيم الدولي والتنصل منه خشية التصنيف في قائمة الإرهاب، خاصة بعد الإجراءات التي بدأت في أوروبا وعدد من الدول العربية، مروراً بما يعتبره سلمان "استكمال ترامب للطوق حول عنقهم".
وأضاف: "الإصلاح إخواني والإخوان إرهابيون، ولا فصل بين هذه الأضلاع الثلاثة، تأسيساً وتبعية للتنظيم الدولي"، مشيراً إلى أن هذا النهج قائم على إقصاء الآخر وتحويل الخلاف السياسي إلى صراع عقائدي.
وتحدث سلمان عما وصفه بـ"تجربة الجنوب مع الإرهاب الإخواني"، مشيراً إلى سلسلة اغتيالات طالت رجال دولة وشخصيات سياسية، وصولاً إلى فتوى التترس التي "أباح فيها الإخوان دماء أطفال ونساء ومدنيي عدن".
ويرى سلمان أن قرار تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، بما في ذلك حزب الإصلاح اليمني، سيقود إلى انهيار نفوذهم السياسي والمالي والإعلامي، وتجفيف امتداداتهم في الدول العربية من اليمن إلى المغرب وليبيا وتونس.
وأوضح أن مستقبل الإصلاح في اليمن بات رهن ثلاثة سيناريوهات: حل التنظيم ذاتياً، المناورة لكسب الوقت، أو إشعال جولات جديدة من العنف كما قال إنه يحدث في حضرموت.
وأضاف: "في تاريخ إخوان اليمن تجربة مشبعة بالانتهازية والذهنية الإقصائية واحتكار الحقيقة المطلقة، وحتى الذوبان مع الحوثي خيار وارد".
وختم سلمان منشوره بالقول إن الإخوان اليوم في مرحلة "اجتثاث"، محذراً من أن اليمن قد يدفع الثمن إذا أصر الحكام على الدفاع عن الجماعة، ما قد يزج بالبلاد تحت طائلة العقوبات الدولية، واصفًا هذا الخيار بأنه "جنون يدمر الوطن دفاعاً عن التنظيم".