آخر تحديث :الجمعة-28 نوفمبر 2025-12:23ص
اخبار وتقارير

عناصر محور طور الباحة تقتحم منازل المدنيين وتنهب مقتنياتهم وتصادر ألواح وبطاريات المساجد

عناصر محور طور الباحة تقتحم منازل المدنيين وتنهب مقتنياتهم وتصادر ألواح وبطاريات المساجد
الخميس - 27 نوفمبر 2025 - 09:50 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

شهدت مديرية المقاطرة جنوب محافظة لحج، خلال الساعات القليلة الماضية، حالة غير مسبوقة من التوتر والانفلات الأمني، وسط تصعيد عسكري تقوده عناصر اللواء الرابع مشاة جبلي التابعة لمحور طور الباحة الذي يقوده القيادي في حزب الإصلاح أبو بكر الجبولي، في وقت يتحدث فيه الأهالي عن انتهاكات واسعة تطال المواطنين وممتلكاتهم دون أي مبرر قانوني أو ميداني.

وقالت مصادر محلية إن قوة تابعة للمحور نفذت حملة اقتحامات في مناطق شرقي المقاطرة وتحديدًا في نجد البرد - قرية شُمّا، حيث تم اقتحام منزل المواطن وديع سلطان المقطري وإخوانه بعد كسر الأبواب، وسط حالة من الرعب بين السكان، مشيرةً إلى أن القوة المقتحمة كانت ترافقها امرأة واحدة جرى تقديمها كمبرر لاقتحام منازل المدنيين دون محاضر ضبط أو أوامر قضائية.

وأضافت المصادر أن عناصر من القوات نفسها قامت بنهب ما لا يقل عن 20 دَبّة بترول وديزل تعود للمواطن مازن سعيد، إلى جانب سرقة "الوح" والبطارية الخاصة بجامع الوهطي أسفل هيجة العبد، وسرقة بطارية موتور لمواطن آخر في المنطقة.

وفي سياق الانتهاكات المتواصلة، ذكرت المصادر أن النقاط المستحدثة التابعة لقوات الجبولي منعت باصات طلاب الجامعات والمعاهد المتجهين إلى مدينة التربة من المرور، كما أوقفت باصات المواطنين المتسوقين، ما أدى إلى تعطّل مصالح مئات الأسر، ووضع المنطقة تحت شبه عزلة قسرية.

وأشارت شهادات الأهالي إلى أن حركة النقل في طريق هيجة العبد توقفت كليًا، حيث يخشى المواطنون المرور خوفًا من الاعتقال أو الاحتجاز، في ظل تلقي بعض السائقين تهديدات مباشرة من النقطة الأمنية الجديدة المشتركة بين اللواء الرابع والقوات الخاصة.

وبحسب وصف السكان، فإن المشهد في المنطقة يبدو كما لو أن حربًا تدور، حيث تنتشر الأطقم العسكرية في الشوارع والمرتفعات، في استعراض عسكري غير مسبوق، لم تشهده المنطقة حتى خلال سنوات المواجهات مع مليشيا الحوثي.

و تتصاعد مطالبات حقوقية ومجتمعية بوقف الحملة فورًا وفتح تحقيق مستقل حول التجاوزات التي وصفها الأهالي بأنها "مسيئة للدولة والقانون، وتحويل المنطقة إلى مساحة إذلال وقمع لصالح نفوذ فصائل حزبية".

وتبقى الأوضاع في المقاطرة معلّقة على احتمالات مزيد من التصعيد أو تدخل الأطراف العسكرية والإدارية العليا لوقف ما يصفه السكان بأنه "عبث منظم وفرض أمر واقع بقوة السلاح"، وسط مخاوف من توسع الانتهاكات لتشمل مناطق أخرى في المديرية إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل عاجل.