أصدرت قبائل مديرية المقاطرة بمحافظة لحج جنوب البلاد، بيان عاجل موجها إلى الرأي العام المحلي والدولي وجميع الجهات الرسمية والحقوقية، أدانت فيه بأشد العبارات ما وصفته بـ"حملة الإبادة والانتهاكات الجسدية" التي يتعرض لها أبناء المديرية من قبل قوات محور طور الباحة التابع لحزب الإصلاح الإخواني.
واتهم البيان، قوات "محور طور الباحة" بقيادة أبو بكر الجبولي، باستخدام أسلحة الدولة لقصف مناطق وقرى المديرية واقتحام المنازل واعتقال الأهالي، تحت ذريعة مواجهة "خلل إرهابية".
وأكدت القبائل أن القضية "جنائية بحتة"، وجذر المشكلة هو حماية المتهم "علوي الجبولي" شقيق قائد المحور، المطلوب للعدالة لقتله الشهيد "وائل وديع المقطري".
ولفت البيان إلى أن استمرار القتل حتى ساعات الصباح الأولى من يوم إصدار البيان يمثل "جريمة ترقى إلى كونها حرباً واضحة"، معتبراً إياها استغلالاً للسلطة العسكرية في "تصفية حسابات شخصية".
ورفضت القبائل "رفضاً قاطعاً" الرواية الإعلامية الرسمية التي تروّج لاستهداف المحافظ وقائد المحور من قبل "جماعة إرهابية"، معتبرة أن هذا الترويج يمثل "غطاءً سياسياً ورسمياً" لتبرير قصف القرى وإباحة دماء الأبناء.
كما نفت قبائل المقاطرة بشكل قاطع الاتهامات التي تروجها الآلة الإعلامية بتخادم أبناء المديرية مع "مليشيا الحوثي"، مستذكرة تاريخهم في مواجهة الجماعة.
و طالبت القبائل في بيانها بالتدخل الفوري والعاجل من:
1. رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري الداخلية والدفاع، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، ومحافظي لحج وتعز، ومدير مديرية المقاطرة، وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، لوقف هذه الجرائم فوراً.
2. إصدار توجيهات فورية لوقف القصف والانتهاكات وسحب القوات العسكرية من القرى والعزل، والتحقيق الفوري في جرائم القصف والاعتقالات ومحاسبة كل المسؤولين عنها، وتوفير الحماية العاجلة للجرحى.
3. إلزام قوات محور طور الباحة بإخراج كافة قواتها من القرى ونقلها إلى أماكن التماس مع الحوثي، والتأكيد على أن الجهة المخولة بأي إجراءات أمنية هي إدارة أمن مديرية المقاطرة.
وحذّرت قبائل المقاطرة، التي وقعت على البيان، من أن "صبرها قد نفد"، معلنة أنه في حال استمر "التذكيل" بأبنائها وعدم الاستجابة لمطالبها العادلة، فإنها تتوجه بنداء استنفار إلى كافة أبناء المديرية "للاستعداد للمواجهة والدفاع عن النفس والأرض والعرض بكل ما أوتوا من قوة".