قُتل الشاب عبدالله جارالله العامري، يوم الأربعاء، في قرية "النصلة بينون" بمديرية الحدا بمحافظة ذمار جنوب صنعاء، في حادثة جديدة ضمن سلسلة جرائم الثأر التي تجتاح المنطقة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وقالت مصادر قبلية أن القتل وقع إثر إطلاق نار مباشر من قبل مسلح ينتمي لأسرة متخاصمة منذ سنوات، في نزاع مستمر بين بيت قوسان وبيت العامري على خلفية خلافات قديمة بدأت قبل أكثر من أربع سنوات.
وأكدت المصادر أن النزاع القديم على جدار ملاصق للمنازل تصاعد بعد مقتل أبو عبدالرحمن قوسان قبل أربع سنوات، وتكررت الحوادث بعد ذلك بمقتل عبدالرحمن قوسان على يد أحد أفراد آل العامري، لتستمر بعدها مناوشات شبه يومية بين الأسرتين.
ويخشى سكان المنطقة أن يؤدي مقتل عبدالله العامري إلى توسيع دائرة الثأر مجددًا، وسط توقعات بوقوع ردود عنيفة قد تستمر حتى تحقيق التوازن العددي بين القتلى من الجانبين، مع احتمال التدخل القبلي للصلح قبل سقوط ضحايا جدد.
وتشهد مديرية الحدا منذ سيطرة مليشيا الحوثي تصاعدًا ملحوظًا في النزاعات القبلية وجرائم القتل, نتيجة غياب مؤسسات الدولة وتراجع دور القضاء والأمن, ما جعل من الثأر وسيلة شبه يومية لتسوية النزاعات بين الأسر.