شهد الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب اليوم الأربعاء حادث مروري مروع إثر انقلاب باص نقل جماعي يقل أكثر من ثلاثين راكبًا كانوا في طريقهم نحو المناطق الحدودية.
وبحسب روايات شهود عيان، فإن الحادث وقع بعد انحراف الحافلة وسقوطها في منحدر خطير على الطريق، ما أدى إلى إصابة معظم الركاب، بينما لم تتضح حتى اللحظة الحصيلة النهائية للضحايا، باستثناء حالة وفاة واحدة تم تأكيدها في موقع الحادث.
وأوضح الشهود أن غياب سيارات الإسعاف والخدمات الطبية زاد من معاناة المصابين، حيث تولى المسافرون العابرون مهمة نقل الجرحى وإسعافهم بشكل بدائي، وسط حالة من الفوضى والارتباك، بينما تم وضع بعض المصابين داخل سيارات مدنيين لنقلهم إلى أقرب مركز طبي.
وذكر مصدر محلي أن وضع عدد من الركاب ما يزال مجهولًا، قائلًا: "كنا نخرج الجرحى واحدًا تلو الآخر ونرسلهم مع المسافرين… ولا نعلم من بقي حيًا ومن توفي بعد ذلك".
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة حوادث مماثلة شهدتها الطرق البديلة خلال الفترة الأخيرة، حيث يُعد الحادث الثالث من نوعه خلال أسابيع قليلة، بعد انقلاب واحتراق باص في منطقة العرقوب بمحافظة أبين أدى إلى وفاة 17 شخصًا وإصابة آخرين، إضافة إلى احتراق باص آخر على طريق العبر بمحافظة مأرب.
ويربط الأهالي ارتفاع الحوادث بالطرق الوعرة والخطرة التي اضطر المسافرين لاستخدامها، بسبب استمرار إغلاق الطرق الرئيسية من قبل مليشيا الحوثي، ما أجبر المسافرين على المرور بخطوط طويلة وغير مؤهلة وتفتقر للبنية الأساسية والخدمات الطارئة.