في واقعة تهز ضمير المجتمع، اقتحم قيادي من ميليشيا الحوثي يُدعى حامد الشاذلي اليوم الأربعاء منطقة “حاضية العليا” في عزلة المجاعشة بمحافظة تعز — مديرية مقبنة، وعدد من القرى التابعة لها (بير أسفل، الحنكة، البرح)، وارتكب اعتداءً صارخًا بحق قاطنيها من النساء، قبل أن ينهب عشرات هواتفهن المحمولة تحت التهديد.
بحسب مصادر محلية تحدثت لـ “الحرة”، فإن الشاذلي استولى على حوالي 44 هاتفًا محمولًا من نساء في القرى المذكورة — من بينها 22 جهازًا عادياً، بالإضافة إلى 6 أجهزة “آيفون”، و9 أجهزة “جالكسي”، و7 أجهزة من نوع “هواوي”. وأدى هذا الاعتداء إلى حالة من الذعر والخوف الشديد بين الأطفال والنساء، وسط شعور بانعدام الأمان وغياب حماية أسرية أو مؤسسية في تلك المناطق.
تُعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا بحق المدنيين، وخاصة النساء، في مناطق سيطرتها — ما يعكس أزمة حقيقية في احترام أبسط الحقوق، سواء الإنسانية أو المدنية، في المناطق المتضررة من النزاع.
وتُثير هذه الاعتداءات تساؤلات حادة حول مصير النساء المتضررات، وحاجتهن إلى حماية عاجلة، وتقديم الدعم النفسي والمادي لهن، وإجراء تحقيق جاد في الواقعة، ومحاسبة المعتدين.
في ظل هذه الظروف، تحذر المصادر من زيادة جولات التفتيش والابتزاز والترويع بحق المدنيين، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان المحليين، ويعيد إلى الأذهان معاناة النساء والأطفال تحت وطأة الحرب والانتهاكات الأمنية المستمرة.