عقد وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتور واعد باذيب، اليوم في العاصمة عدن، لقاءً مع مدير التنمية في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية، تشارلز هاربر، لمناقشة سبل تعزيز التعاون التنموي بين اليمن والمملكة المتحدة، وتطوير البرامج المشتركة بين الجانبين.
وتناول اللقاء عدة محاور رئيسية، من بينها دعم المشاركة البريطانية في المؤتمر التنسيقي للمانحين لحماية النظام الصحي في اليمن والمقرر عقده الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى المؤتمر الوطني الأول للطاقة، لما لهما من دور حيوي في دعم قطاعات الصحة والطاقة، وضمان استمرارية الخدمات للمواطنين.
كما بحث الجانبان آليات تفعيل اللجان التنسيقية والاجتماعات الفنية المشتركة، وتوجيه الاستثمارات نحو مجالات البنية التحتية والزراعة والثروة السمكية والنقل والصحة والطاقة البديلة.
وأستعرض وزير التخطيط خطة الإصلاحات الاقتصادية الحكومية، مشيرًا إلى إقرار وثيقة سياسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتي تهدف إلى فتح آفاق أوسع أمام الاستثمارات النوعية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار الوزير باذيب إلى المقومات الاقتصادية الواعدة التي تتمتع بها اليمن، داعيًا الشركات البريطانية إلى الاستثمار خاصة في مجال الطاقة، ومؤكدًا التزام الحكومة بدعم مشاريع الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، والاستفادة من التمويلات البريطانية في هذا القطاع.
كما شدد الوزير على أهمية عقد جلسات دورية مشتركة لمراجعة ومتابعة المشاريع الجارية والمقترحة، مشيرًا إلى التحديات الناتجة عن توقف صادرات النفط وتراجع الإيرادات العامة، وجهود الحكومة في ترشيد الإنفاق وتحفيز الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال، إضافة إلى إنشاء منصة لتسهيل الإجراءات أمام المنظمات الإنسانية والجهات التنموية لضمان تمويل مشاريع مستدامة وفق خطط التنمية الوطنية.
من جانبه، أكد المسؤول البريطاني أهمية انعقاد المؤتمرين في قطاعي الصحة والطاقة لتعزيز الحوار الاستراتيجي وتطوير آليات التنسيق مع الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن اليمن تمثل إحدى أولويات الحكومة البريطانية في برامج الدعم الإنساني والتنموي، ومؤكدًا حرص بلاده على حشد التمويلات اللازمة بما يعزز قدرة المؤسسات على التعافي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.