أطلق الأكاديمي والباحث في ملفات الفساد باليمن، الدكتور عبدالقادر الخراز، تحذيرًا وطنيًا جديدًا حمل الرقم (10)، حذّر فيه من خطر وصفه بـ"الداخلي الصامت" والمتعلق بوجود مستشارين ومساعدين داخل مؤسسات الدولة قد يعملون لصالح أجندات مشبوهة يخدمون مشروع الانقلاب الحوثي.
وقال الخراز في منشوره الذي رصده نافذة اليمن بعنوان: "تحذير وطني رقم 10: خطر داخل الأسوار": "إلى كل مسؤول وطني! المستشارون قد يكونوا عيونًا مضللة تستهدف الوطن وقياداته؟".
وأوضح الخراز أن من أولويات العمل العام السليم التأكد من عدم وجود شبكات اختراق داخل مكاتب كبار المسؤولين والمحافظين، مشيرًا إلى أن هؤلاء قد يظهرون بمسميات مثل "مستشارين" أو "مساعدين"، بينما مهمتهم الحقيقية هي تمرير معلومات خاطئة تخدم أهدافًا خارجية وتصب في مصلحة الميليشيات الانقلابية.
وتساءل الخراز عن الجهات التي تقف خلف تلك الشخصيات، مؤكدًا أنها جهات ترتبط بـمنظمات ومراكز أبحاث ومؤسسات تورطت بالفساد، واختلاس أموال التمويلات الدولية، إضافة إلى مساهمتها -بحسب تعبيره- في شرعنة خطاب مليشيا الحوثي لدى المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن عملية استقطاب هؤلاء تعتمد على مغريات متعددة مثل السفر السياحي، والإقامة في فنادق فارهة، والمشاركة في فعاليات دولية، ومنح مناصب شكلية ذات تأثير إعلامي أكثر من كونها حقيقية.
كما لفت إلى أن هناك أدوات أكثر خطورة قد تستخدم ضدهم لضمان الولاء، منها ملفات ابتزاز وضغوط تُفرض عليهم لتنفيذ ما وصفه بـ"المهام القذرة".
وتساءل الخراز في ختام تحذيره حول حجم التهديد الأمني المحتمل، قائلًا: "إذا كانوا يضللون الدولة في ملفات سيادية ومالية، فمن يضمن أنهم لن يمارسوا أدواراً تتعلق بأمن وسرية وحياة المسؤولين أنفسهم؟".