اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم الاثنين بتعليقات حادة واتهامات مباشرة طالت محافظ تعز نبيل شمسان وقائد اللواء الرابع مشاة جبلي أبو بكر الجبولي المحسوب على جماعة الإخوان، عقب الأحداث التي شهدتها مديرية المقاطرة الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، وسط اتهامات متزايدة بأن ما رُوّج له بشأن محاولة اغتيال المحافظ لم يكن سوى "سيناريو مدبر" لتبرير عملية عسكرية تستهدف أبناء المنطقة.
وتصدر الصحفي جميل الصامت واجهة الانتقادات، إذ كتب منشورًا لاذعًا اتهم فيه المحافظ شمسان بـ"بلع الطعم" والسقوط في "كمين سياسي وعسكري محسوب"، قائلاً:"شمسان بذكائه ذهب لينقذ الجبولي ومحوره، ومكّنه من تحقيق ما أراد بعد أن كان وضعه قد اهتز كثيراً بفعل الرأي العام والتقارير الدولية".
وأضاف الصامت أن ما جرى لم يكن محاولة اغتيال، بل "مسرحية مدبرة" نفذتها نقاط عسكرية تابعة للواء الرابع، متهماً قيادة اللواء باستخدام الحادثة كذريعة لـ"استباحة المقاطرة باسم ملاحقة الخارجين عن القانون".
نشطاء: "رواية الاغتيال غطاء لمجزرة"
وتفاعل عدد من النشطاء مع أحداث المقاطرة، بينهم الناشط جمال الصامت الذي قال إن المحافظ "يعرف تمامًا أنه لم يتعرض لأي محاولة اغتيال، ومع ذلك تبنى رواية الإخوان لتغطية جرائم اللواء الرابع".
وأضاف: "بهذه الذريعة تُرتكب اليوم جرائم في سائلة المقاطرة، والمحافظ أصبح شريكًا في كل جريمة وانتهاك".
أما الناشط عادل البرطي فذهب أبعد من ذلك بوصف ما يجري بأنه "مؤامرة مخططة بعناية"، مؤكدًا أن الأحداث كانت مجرد اشتباكات داخلية بين قوات تتبع الجبولي، قُدمت إعلاميًا على أنها محاولة اغتيال للمحافظ بهدف منح الغطاء العسكري لاقتحام المقاطرة.
وقال البرطي: "ما يجري الآن هجوم بمختلف الأسلحة على قرى المقاطرة لتصفية أولياء دم الطفل وائل سلطان وإسكات المطالبين بمحاكمة القاتل والإفراج عن المخفيين في سجون اللواء."
نداء عاجل لقوات العمالقة
وفي ختام منشوره، وجّه البرطي نداءً عاجلًا إلى قائد اللواء الثاني عمالقة الشيخ حمدي شكري، مطالبًا بالتدخل لحماية أبناء المقاطرة مما وصفه بـ"الهجمة البربرية"، قائلاً:"نستحلفك بالله نصرة المظلوم.. أهلك في المقاطرة يتعرضون للهلاك، فلا تقف مكتوف اليدين".